في حفل تخرج في كنيسة يوم 23 يناير 1849 منحت كلية الطب بجنيف شهادة الطب لإليزابيث بلاكويل، وهي أول امرأة في الولايات المتحدة تحصل عليها رغم المعارضة شبه الرسمية لزملائها الطلاب والمهنيين الطبيين، إذ تابعت بلاكويل دعوتها بإرادة حديدية وكرست حياتها لعلاج المرضى وتعزيز قضية المرأة في الطب.
شعرت إليزابيث بلاكويل وهي طالبة موهوبة بأنها لابد وأن تصبح طبيبة بعد محادثة مع صديقة تحتضر أخبرتها أن محنتها كانت أسوأ بكثير لأن أطبائها كانوا جميعًا من الرجال وفقا لموقع هيستورى.
وافقت عائلة إليزابيث على طموحها لكن باقي المجتمع وجدوا فكرة الطبيبات مضحكة، لقد كانت بالمعنى الحرفي للكلمة مزحة حتى بالنسبة للرجال الذين قبلوها في كلية الطب بجنيف، تم طرح مسألة قبول أو عدم قبول امرأة إلى تصويت الطلاب الذين صوتوا لصالحها على سبيل المزاح، ومع ذلك تلقت بلاكويل خطاب القبول الخاص بها وبدأت الدراسة في عام 1847.
تجنبها زملاؤها الطلاب وكذلك فعل سكان مدينة جنيف كما شكا أساتذتها من أن تعليمها كان مصدر إزعاج، حتى أن أحدهم حاول منعها من حضور درس في علم التشريح ، خوفًا من أن يكون حضورها أمرًا غير لائق.
عندما تخرجت أليزابيث بلاكويل هنأها عميد مدرستها في خطابه لكنه ذهب إلى حد إضافة ملاحظة تفيد بأنه يأمل ألا تحضر المزيد من النساء إلى مدرسته. وردد المجتمع الطبي الأمريكي هذا الشعور، حيث وصفت رسالة إلى مجلة بوسطن الطبية والجراحية تخرجها بأنه "مهزلة"، ومرة أخرى، نجحت أليزابيث بلاكويل في مواجهة الإهانات ليس فقط في التخرج ولكن عبر نشر أطروحتها في مجلة بوفالو الطبية وهو أمر لم يكن متوقعا بالمرة إذ كان يعتقد أنها ستكتفى بالتخرج من كلية الطب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة