شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي احتفالية وزارة الداخلية بـ عيد الشرطة، حيث شهد الحفل عددا من العروض الفنية والأغاني الوطنية وتكريم أسر الشهداء والمتميزين من الضباط، في حضور وزير الداخلية وعدد من الوزراء والشخصيات العامة بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة.
"جهاز الشرطة تم استهدافه بمحاولات عديدة آخرها منذ 10 سنوات بهدف هدم هذا الجناح والاستيلاء على الدولة"، هكذا تحدث الرئيس السيسي، مضيفا: " لكل شخصية والدراما تشتغل فيها والصورة اللى إحنا محتاجين نحافظ على حسنها هى صورة المصرى اللي بيعمل في القطاع ده لأنه مصري.. وكان فيه محاولات كبيرة اتعملت خلال السنين اللى فاتت، وكان آخرها من عشر سنين أو أكتر.. الهدم كان هدفه حاجة واحدة أن الجناح ده ميبقاش موجود علشان البلد تتاخد.. هو كده للى عاوز يعرف.. نكسر الشرطة ليه؟ علشان ناخد البلد.. نكسر الجيش ليه؟ علشان ناخد البلد أو نضيعها".
ووجه الرئيس السيسي، الشكر للفنانين المشاركين فى عرض فنى قائلا:"بشكر المجموعة كلها.. وعايز اقولكم إننا محتاجين اللى انتوا عملتوه ده.. لو طلع حتى مسلسلات كل مسلسل 5 حلقات لكل شخصية من الشخصيات اللى انتوا ذكرتوها هتعرفوا الناس أن البلد دى طول عمرها ولادة للأبطال والرجال اللى الظروف قدمتهم، بس الناس ما تعرفتهموش، وأن كانت عرفتهم ساعتها ما تعرفهومش دلوقتي.
وأضاف الرئيس السيسي: أتصور محتاجين نطلع الشخصيات دي بالشكل اللى يليق بيهم، مش لازم بمسلسل طويل ياخد مدة طويلة.. فقرة حتى 5 حلقات".
وتحدث الفنان أحمد بدير خلال مشاركته ضمن عمل فني قائلا: "أنت واقف وسط الناس اللى شالت المسئولية".
وأضاف الفنان أحمد بدير أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي: "أنت واقف قدام البطل اللى شال أصعب مسئولية في أصعب لحظات حياتنا.. وسط حروب وأوبئة وإرهاب أهل الشر
وصدق الرئيس عبدالفتاح السيسي على ترقية المقدم البطل طارق عبدالوهاب، من رتبة مقدم إلى رتبة عقيد، وأحد مصابي وزارة الداخلية أثناء أحداث الإرهاب، والذي فقد جزء من ذراعيه فداءً للوطن، ومازال قلبه ينبض بحب الوطن.
البطل كان ضمن رجال الشرطة الأوفياء الذين بادروا لتفكيك القنابل والعبوات المتفجرة في 2014، والذي زرعها أهل الشر، لإرهاب المصريين، إلا أن "عبد الوهاب" وزملاؤه تعاملوا بشهامة وتصدوا لعنف الإخوان وقدموا أنفسهم فداءً لهذا الوطن.
ورغم فقد "عبد الوهاب" لجزء من ذراعيه، إلا أن قلبه مازال ينبض بحب هذا الوطن، ويتلقى عمليات تأهيل مستمرة.
وحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي، على توجيه الشكر إلى العقيد طارق عبد الوهاب بعد قرار الترقية، قائلا: "طبعا يا طارق.. مش عاوز أقول كلام.. الترقية مش تعويض.. لكنه شكل من أشكال العرفان مننا.. والتقدير والاحترام مننا على اللى أنت عملته، ولكل من عمل عمل زي ده من الشرطة والجيش".
وأضاف الرئيس السيسي،: "بقولك يا طارق ولكل اللى ظروفهم ما سمحتش أنهم يكونوا معانا.. من العمليات اللى كانت فى مواجهة الإرهاب خلال 10 سنوات.. افرزت كتير بين شهيد ومصاب".
وتابع الرئيس السيسي: "مين يعوض على طارق ده.. يا ناس اللى بتسموا وتتفرجوا علينا.. فيه رجال زي طارق كتير.. منهم اللى قدم روحه.. ومنهم اللى قدم حتة من جسمه.. علشان خاطر مصر.. كل مصر.. تبقي في أمان وسلام.. إيه المقابل.. المقابل أن الدولة تتقدم وتستقر.. ده اللى كان طارق عايز يعمله لما راح هو والشهداء اللى بنسال الله يجمعنا بهم في الجنة، علشان يحموا البلد دي".
وكرم الرئيس عبد الفتاح السيسي، عدداً من أسر الشهداء، حيث استقبل الرئيس السيسي، أبناء وأسر الشهداء بحفاوة وسط تصفيق من الحضور، فتم تكريم الدكتورة ليلى تكلا، زوجة البطل عبد الكريم درويش، ومني ذو الفقار، كريمة البطل صلاح ذو الفقار، والعميد طيار أيمن محمد عديل، نجل البطل محمد عديل قايد قائد بلوكات النظام بالسويس أثناء المواجهات، وعبد الرحمن فاروق أبو زيد، حفيد البطل الشهيد أبو زيد أحمد رزق.
وسلطت الاحتفالية الضوء على بطولة 3 أبطال من رجال الداخلية في حماية الوطن.
وأعلنت الداخلية من خلال فيلم تسجيلي عن جهودها، ومن بينها نجاحها في تفكيك 116 بؤرة إرهابية، وضبط 270 قطعة سلاح، وضبط 50 عبوة متفجرة وإجهاض مخططات عودة اللجان الإعلامية والإلكترونية لجماعة الإخوان الإرهابية، وذلك خلال عام.
وحرص الرئيس على الاجتماع بالمجلس الأعلى للشرطة فور وصوله الأكاديمية بعدما وضع اكليل من الزهور على النصب التذكاري.
وبدوره، قال اللواء سامح نبيل مدير إدارة المعلومات بقطاع الأمن، إن وزارة الداخلية تولى موضوع المعلومات بشكل عام أهمية خاصة كون نجاح المنظومة لا يكون عن طريق المصادفة .
وأضاف مدير إدارة المعلومات بقطاع الأمن، هناك فريق عمل ومستمر، وعقيدة أمنية راسخة في ذهن كل ضابط تسلم من جيل إلى جيل، معلقا بالقول: "حاسين إن إحنا في منظومة ناجحة وتنتصر وتكمل المشوار".
وأشار إلى التوجيه الرئاسي بالتسهيل على المواطنين، قائلا: "توجيه رئاسى شعاره العام التسهيل على المواطن بيشعر في بلده بمعاملة وكرامة عالية بخدمة سريعة على مختلف القطاعات مثل قطاع الأحوال المدنية والمرور وعلى مستوى حقوق الإنسان مثل معاملة المسجون، حيث أصبح اسمه نزيل وتغيير اسم السجن، متابعًا: "بقا فيه مفهوم جديد شعاره المواطن وتقديم خدمة سهلة وسريعة للمواطن في بلده، ويشعر أن كرامته مصانة وفى أعلى مكانة".".