صدر حديثا للكاتب والباحث المصري مصطفى زهران، كتاب"طالبان الصعود الثاني"، على أن يكون متوفر معرض القاهرة الدولي للكتاب، فى دورته الـ 54، التى من المقرر أن تنطلق يوم 25 يناير الحالي، وتستمر حتى يوم 6 فبراير، بمركز المعارض بالتجمع الخامس.
يتناول الكتاب الصادر عن دار مقام للنشر والتوزيع مشهد سيطرة حركة طالبان على القصر الرئاسي في كابول، في أغسطس 2021، والذي يمثل الصعود الثاني للحركة إلى سدة الحكم، مقدما مجموعة من التحليلات السياسية عن قرب للتأثيرات المحتملة لهذا الصعود.
وينطلق الباحث في كتابه من مشهد الصعود الأول عام 1996، بما يحمله من علامات تعجب واستفهام، ليلقي الضوء على عودة الحركة مرة أخرى بعد 20 عاماً من إسقاط حكمها، على الرغم من تغير كثير من الصورة الإعلامية والسياسية للحركة، بين الصعود الأول والثاني، والذي حاولت الحركة أن تظهر فيه بأنها قد بدأت عهدا جديدا من الانفتاح على العالم.
يمكن للقارئ أن يستنتج العلاقة بين الصعوديْن والتغيرات التي طرأت، حيث يستعرض زهران تطور الحركة سياسياً وجغرافياً، بداية من نشوء الأصولية الإسلامية في أفغانستان، حتى إقامة الإمارة، وما تخلل ذلك من مقاومة الغزو السوفيتي، وتوافد المقاتلين العرب، وما شكله هذا التوافد من تزاوج بين طالبان وتنظيمات العنف المختلفة.
بعدها ينتقل الباحث لمناقشة علاقة طالبان بغيرها من الجماعات والأقليات، وعلى رأسهم الإخوان المسلمين، والشيعة الهزارة، والإيغور وغيرهم.