تحت عنوان "العقيدة في الحضارة المصرية القديمة" نظم المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط ورشة فنية ثقافية، احتفالا باليوم العالمي للديانة المصرية القديمة والذي يوافق 16 يناير من كل عام، والتي تأتي ضمن استراتيجية المتحف لتقديم البرامج والفعاليات المتنوعة بهدف زيادة الوعي بالفن والتراث الثقافي والحضاري بأساليب متنوعة وجذابة.
وقالت فيروز فكرى نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف للإدارة والتشغيل، إن الورشة نظمها مركز الفنون التابع للمتحف، كأحد البرامج والأنشطة الذي يقدمها المتحف لزواره من مختلف الفئات العمرية، والتى حظيت خلال الفترة الأخيرة باقبال مجتمعي كبير.
وأكدت على أن مثل هذه الفعاليات تساهم بشكل فعال في تعليم الأطفال وتزويدهم بمعلومات مفيدة، حيث أن المتحف يحرص على تقديمها بالتزامن مع إجازة منتصف العام الدراسي لمساعدة الأُسر المصرية علي شغل أوقات فراغ أبنائها بأنشطة مفيدة في هذا الوقت من العام.
وأشارت نرمين مصطفى، أخصائي فنون أول بالمتحف أن الورشة تضمنت محاضرة تناولت فكرة العقيدة والمعبودات والرموز عند المصري القديم، وكيفية نشأتها وتطورها وكيف تأثرت العقيدة حتى عرف المصريون الأديان السماوية الثلاثة اليهودية والمسيحية والإسلامية، وكيف أبدع المصري القديم في التعبير عنها بأسلوب رمزي في الفنون المختلفة مثل النقوش والنحت والتصوير، والتى يتمتع المتحف بعرض مجموعة فريدة منها في القاعة الرئيسية له و التي تضم مقتنيات تحكي تاريخ الديانات السماوية وأيضا فاترينة بها عدد من التماثيل الأثرية الرائعة للربات الحاميات.
كما تضمنت الورشة تطبيقا عمليا قدمته نورا مصطفى إسماعيل، تم خلاله تنفيذ أقنعة بسيطة مستوحاة من أشكال بعض رموز الآلهة المصرية القديمة منها آنوبيس وسخمت وماعت ونوت.
وفي نهاية الورشة شارك الأطفال والتلاميذ فى لعبة كروت الذاكرة، كما تم توزيع كتيب عليهم يحتوي على العديد من الرسوم المعدة للتلوين، وتضم العديد من الرموز المرتبطة بعقيدة الحضارات المتعاقبة على أرض مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة