مصر تستعيد صدارة المشهد فى إنتاج أقطان طويلة التيلة.. زراعة 500 ألف فدان خلال الموسم الجديد تزيح الولايات المتحدة وتضع القاهرة بالمركز الأول.. خبراء: التوسع في زراعة القطن القصير فرصة لزيادة الصادرات

الإثنين، 23 يناير 2023 04:00 م
 مصر تستعيد صدارة المشهد فى إنتاج أقطان طويلة التيلة.. زراعة 500 ألف فدان خلال الموسم الجديد تزيح الولايات المتحدة وتضع القاهرة بالمركز الأول.. خبراء: التوسع في زراعة القطن القصير فرصة لزيادة الصادرات قطن ارشيف
كتب عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعتزم مصر زراعة نحو 500 ألف فدان من الأقطان طويلة ومتوسطة التيلة في وجه بحرى وفى الصعيد خلال الموسم الجديد بزيادة تصل لنحو 180 ألف فدان عن الموسم الماضى وذلك وفق توقعات خبراء الاقتصاد، ولا سيما بعد الأرقام الكبيرة والاسعار العالية التي حققها قنطار القطن خلال الموسم الماضى والتي زادت عن 8 آلاف جنيه للقنطار في بعض المناطق ، حيث ححققت بعض الأصناف نحو 8275 جنيها للقنطار .

وعالميا تحتل المساحة المزروعة بالقطن 2.5% من الأراضي الزراعية في العالم يقدر الإنتاج العالمي من القطن بنحو 26 مليون طن سنويا.

وتعد الصين أكبر منتج للقطن في العالم مع إنتاج سنوي يبلغ حوالي 10 مليون طن، وتحتل الهند المرتبة الثانية بإنتاج بنحو 6.4 مليون طن، ثم الولايات المتحدة بإنتاج سنوي يبلغ 3.5 مليون طن، وتأتي باكستان في المركز الرابع بإنتاج 2.308 مليون طن، ثم البرازيل في المركز الخامس بإنتاج 1.524 مليون طن.

فيما تحتل الولايات المتحدة قائمة أكبر الدول المصدرة، وتمثل صادراتها 36% من القطن المصدر عالميا، وتأتي الهند بالمرتبة الثانية بنسبة 15% من الصادرات العالمية، ثم البرازيل 11%، وأستراليا 7.1%، وبوركينا فاسو 4%. .

 وفى مصر بلغت المساحة المنزرعة من محصول القطن لعام 2022 نحو 317 ألف فدان قطن معظمها في محافظات وجه بحري ، حيث حققت إنتاجية بلغت نحو مليونين و500 ألف قنطار قطن لموسم الجني لعام 2022 وهو ما يضع مصر في المرتبة الثانية عالميا في الاقطان الطولة خلف الولايات المتحدة الامريكية .

تجربة القطن القصير شرق العوينات

قررت الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس، توزيع كميات تم حلجها من الأقطان قصيرة التيلة شرق العوينات على شركات الغزل خاصة مصر للغزل والنسيج بالمحلة وشبين الكوم، وذلك بقية تبلغ نحو 56 مليون جنيه قيمة تكلفة زراعة الأقطان شرق العوينات .

وكشفت مصادر لـ"اليوم السابع"، أن الأقطان التي تم حلجها في محلج أبو تيج بأسيوط تم نقلها بالفعل، وتصل لنحو 17 ألف قنطار قطن ،حيث تبلغ قيمتها الفعلية نحو 80 مليون جنيه وفق الأسعار المتداولة في السوق، لافتة إلى أن شركة مصر لحليج وتجارة الأقطان وافقت على قرار القابضة بتوزيع الأقطان على الشركات الشقيقة بسعر التكلفة ،لا سيما في ظل صعوبة استيراد اقطان قصيرة لتصنيع الغزول والخيوط السميكة .

وأوضحت المصادر، أن تيلة الأقطان الجديد الناتجة من تجربة شرق العوينات تصل لنحو 32 ملي قطن ناصع البياض وهو قطن مطلوب محليا وعالميا.  

وأشارت المصادر، إلى إنه جار التجهيز لزراعة مساحات من نفس النوعية من الأقطان شرق العوينات تتراوح من 6 آلاف إلى 10 آلاف فدان ؛نظرا لنجاح التجربة وتحقيق إنتاجية تصل لنحو 10 قنطار للفدان .

 

حجم صادرات الأقطان عالميا

وعلى صعيد الصادرات  تم تصدير قطن من محصول العام الماضي بنحو  مليون و200 قنطار بما يعادل 60 ألف طن بقيمة 380 مليون دولار، فيما تتصدر لولايات المتحدة الأمريكية للاقطان القصيرة على وجه الخصوص ، حيث تصدر 3.214 مليون بالة .

تليها  البرازيل تصدر 1.309 مليون بالة ، و استراليا تصدر 791 الف بالة، والهند  تصدر 762 ألف بالة، وبنين تصدر 305 ألف بالة، و اليونان تصدر 294 بالة.

ثم مالى تصدر 288 ألف  بالة، وبوركينا فاسو تصدر 205 ألف بالة، وكوت ديفوار تصدر 195 ألف بالة، واوزبكستان تصدر 131 ألف بالة.

من جانبه كشف الخبير الاقتصادي أشرف بدوى أنه بحسب الاحصاءات العالمية، فإ دول شرق آسيا تتصدر أعلى الدول المستوردة للاقطان، على الرغم من كونها فى الوقت نفسه من أكبر الدول المصدرة ومن أكبر الدول المنتجة .

ويتم قياس صادرات وواردات القطن بالطن المترى الذى يوازى 1000 كيلو جرام بمتوسط 5 بالات من الشعر وجاء التصنيف كالتالى ، الهند تستورد 2.099 مليون طن مترى .

و بنجلاديش تستورد 1.558 مليون طن ، و فيتنام تستورد 1.524 مليون طن .

و تركيا تستورد 762 ألف طن ثم  اندونسيا تستورد 664 ألف طن.

و باكستان تستورد 621 ألف طن ، و تايلاند تستورد 234 الف طن.

و المكسيك تستورد 185 ألف طن  وأخيرا  كوريا الجنوبية تستورد 170 ألف طن.

وأضاف إن الدول السابقة تستورد كميات برغم أن بعضها دول منتجة نظرا لكبر حجم صناعة الغزل والنسيج والمنسوجات فيها بشكل كبير وتركيزها على التصنيع بغرض التصدير لمختلف دول العالم .

وحول سبل الاستفادة من أقطان شرق العوينات ، أكد المهندس أشرف بدوى ، خبير صناعة الغزل والنسيج ، إن زراعة تلك النوعية من الأقطان التى تنتمى لفئة الأقطان المتوسطة والطويلة عالميا ، يعد حلما  طال انتظاره لمده سنوات  ، لافتا  أن مصر  نجحت فى زراعة القطن بشرق العوينات بمواصفات قطنية مميزة وانتاجيه 9.8 قنطار زهر للفدان ،وبطول تيلة ليست بالقصيرة ولكنها من متوسط التيلة إلى طويل التيلة ،حيث تتراوح من 28 ل 32 ملي.

وأضاف أشرف بدوى لـ" اليوم السابع" أنه من المعروف عالميا ،أن نسبة الاستهلاك العالمي للأقطان القصيرة يمثل 98.5% من الاستهلاك العالمي ، ومصر تستورد أقطان قصيرة ومنتجاتها من نفس نوعية الأقطان التى تم زراعتها بنجاح من غزول وأقمشة بنحو3 مليارات دولار  سنويا ، موضحا إنه من المعروف أن التكلفة الأكبر لمصانع الغزل هي سعر الأقطان ،والذي يمثل من 55% إلى 65% من التكاليف الكلية للغزول  .

وأشارإلى أنه في حاله التوسع فى تلك النوعية المناسبة لمصانعنا والشبيهة بالقطن اليونانى فإن زراعه 10 آلاف فدان ينتج ما يقارب 100 ألف قنطار زهر وبكميه شعر تصل الي 70 ألف طن شعر، بما يعادل نصف إنتاج مصر من القطن الطويل التيله ،وبأقل سعر له حيث يصل قيمته إلي  175  مليون دولار، لافتا إلى إنه في حاله إنتاج خيوط متوسطة وغزول تصل أسعارها لنحو 321 مليون دولار علي الأقل.

 

سعيد عبد التواب : المنافسة في الأقطان الطويلة عالميا

سعيد

من جانبه أشار الدكتور سعيد عبد التواب الخبري بمعهد القطن إلى أن مصر تمتاز بالأقطان الطويلة وهى تمثل عالميا 1.5% من الاقطان حيث يستخدم العالم الاقطان الطويلة بواقع 98.5% ، لافتا إلى أن 5 دول فقط تنتج الاقطان الطويلة على رأسها الولايات المتحدة الامريكية من خلال قطن البيما فيما تحل مصر ثانيا تنتج نحو 20% من الاقطان الطويلة عالميا وتتفوق على الصين والهند .

وأضاف أنه في حالة زراعة نصف مليون فدان الموسم الجديد وهو المتوقع نظرا لارتفاع سعر القطن الموسم الحالي وتحقيق عوائد مجزية للمزارعين فإن مصر ستحتل المرتبة الأولى عالميا في الاقطان الطويلة .

وأشار إلى أنه فيما يتعلق بالأقطان القصيرة فان مصر خارج التصنيف في هذا المجال لا سيما أن مساحات القطن القصير لا تقارن بأي دولة أخرى من حيث المساحة ، موضحا إنه يمكن أن تدخل مصر صادرات الأقطان القصيرة حال التوسع في الزراعات خاصة شرق العوينات وزراعة 100 أو 200 ألف فدان منها وهو أمر يمكن تحققه شريطة توافر الإمكانيات.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة