اكتشف علماء الآثار الذين يعملون في مستوطنات العصر الروماني والعصر الحديدى فى وينترينجهام، وهي بلدة بالقرب من يورك بإنجلترا، عددًا من الهياكل العظمية مقطوعة الرأس.
وجد الفريق، الذي ينحدر من جامعة أكسفورد للآثار، 17 هيكلاً عظميًا يعود تاريخها إلى القرن الثالث بعد الميلاد، و11 من الهياكل العظمية كانت موضوعة عند أقدامهم، ودُفنت الهياكل العظمية مع الفخار، وهي ممارسة دفن مألوفة في ذلك الوقت، وفقا لما ذكره موقع آرت نيوز.
وقال باتريك موان، أستاذ علم الآثار في أكسفورد ومدير المشروع، لبي بي سي: "تضيف هذه النتائج إلى حد كبير فهمنا لتاريخ المشهد المحلي الذي يمكننا الآن مشاركته مع المجتمعات المحلية، ومع ذلك، فإن أهمية قطع الرأس غير واضحة حتى الآن.
اكتشف علماء الآثار أيضًا عددًا من القطع الأثرية المثيرة للاهتمام من العصر الروماني والعصر الحديدي في الموقع، تضمنت مستوطنة العصر الحديدي تضم 40 منزلاً وهيكلاً متعلقًا بالزراعة، بينما تضمنت المستوطنة الرومانية مخبأً للعملات المعدنية والفخار والمجوهرات، فضلاً عن الأدوات الزراعية مثل أحجار الرحى.
ليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها العثور على دفن جماعي لأفراد مقطوع الرأس في إنجلترا.
في يونيو 2021، اكتشف علماء الآثار الإنجليز 18 هيكلًا عظميًا مقطوع الرأس من العصر الروماني، العديد منها مدفونًا وجماجمهم عند أقدامهم، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.
افترض الباحثون في الموقع أن هذه كانت عقوبة إعدام نموذجية في العصر الروماني، والتي زادت مع تضاؤل سيطرة الرومان على إنجلترا، قال الخبراء إن الرومان استخدموا أيضًا قطع الرأس في قتل العبيد، والتضحيات البشرية، وطقوس الخصوبة .
في العام الماضي، تم العثور على 40 هيكلًا عظميًا مقطوع الرأس على بعد 50 ميلاً فقط من لندن، حسبما ذكرت مجلة سميثسونيان في فبراير.