فى الآونة الأخيرة تردد كثيرا مفهوم الاستثمار البيئى للمحميات الطبيعية فى مصر، وهو من الموضوعات الأكثر جدلا على الساحة حاليا، سواء على مستوى المهتمين بالبيئة من الخبراء أو المواطنين العاديين، وأعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة عن نجاح الوزارة فى تحقيق أهدافها الخاصة بقطاع المحميات الطبيعية وعلى رأسها الاستثمار فى المحميات .
خلال هذا التقرير، نرصد أهم الفوائد للاستثمار البيئى للمحميات الطبيعية فى مصر، كمحاولة للإجابة عن سبب لجوء وزارة البيئة لذلك، خاصة بعد اعتماد الاتحاد الدولى لصون الطبيعة اعتمد محمية رأس محمد، ومنطقة وادى الحيتان بمحمية وادى الريان، فى قائمة المحميات الخضراء.
أولا يعد ارتفاع إيرادات رسوم الزيارة للمحميات وما حققه من رقم يقارب 30 مليون جنيه العام الماضى، لوجود أنشطة متنوعة بها وإدخال أنشطة غير تقليديه فيها، الأمر الذى أدى إلى رفع معدل دخل سكان محميات الفيوم ووادي الجمال د، بما يترواح بين 126-460% .
تؤكد خطة وزارة البيئة ، أيضا فيما يخص المحميات على ضرورة الحفاظ على التراث الثقافى والبيئى للمجتمع المحلى بالمحميات، لانه فى قلب عملية التطوير وأساسها ، إضافة إلى الحفاظ على الثراء البيئى والثقافى بالمحميات، من أجل الترويج لمنتج فريد للسياحة البيئية بمصر.
تؤمن وزارة البيئة ، بأن تنمية المجتمعات المحلية للمحميات الطبيعية اقتصاديا واجتماعيا وتوفير فرص عمل مستدامة لهم، مهمة قومية لدعم السكان المحليين للمحميات، كم تم مساعدة السكان بمحمية سانت كاترين على الاستفادة بمحتويات المحمية من نباتات طبية ليتم بيعها .
وياتى السبب الغير مباشر فى تطوير المحميات، والاستثمار البيئى فيها، هو تطوير مهارات السكان المحليين، كما حدث فى محمية وادى الجمال بالبحر الأحمر ومحافظة الفيوم، والأشغال التراثية واليدوية مع تنوع أساليب الترويج للمنتجات البيئية، إضافة لتطوير 16 ورشة فخار خاصة بالمجتمع المحلي بقرية النزلة بمحمية وادي الريان، مما ساعد على توفير 90 فرصة عمل مباشرة بينها 55 حرفيا، و35 مساعدا.
وتسعى خطة الاستثمار فى
المحميات لاستكمال برنامج رفع كفاءة وتطوير المحميات بشكل عام وتطوير المهن المرتبطة بسكان المحميات، كما حدث فى تطوير ورفع كفاءة حوالى 24 مركبا سياحيا فى بحيرة وادي الريان.
وتسعى وزارة البيئة إلى تنفيذ العديد من البرامج التدريبية لتنمية مهارات السكان المحليين، ممثلة فى التصمييم التراثى بما يتوافق مع العصر، اضافة الى التسويق وحماية الموارد الطبيعية، واشراكهم في نظم العمل والمتابعة بالمحميات الطبيعية، كما حدث وتم تنظيم مهرجان الثقافات الطبيعية، وعرض التراث الثقافى الشعبى فى المحميات.
جدير بالذكر، أن مصر حرصت على دمج المحميات الطبيعية والمتجمعات المحلية في السياحة البيئية وخطط التنمية لصون الموارد الطبيعية وتوفير المزيد من فرص العمل لهم.