قالت صحيفة واشنطن بوست إن المسئول السابق عن اصطياد الجواسيس بالإف بى أى فى نيويورك قد تم اتهامه بالحصول على أموال سرية قيمتها أكثر من 225 ألف دولار أثناء إشرافه على العديد من القضايا بالغة السرية، وخرق القانون بمحاولة إخراج الملياردير الروسى أوليج ديريباسكا من قائمة العقوبات الأمريكية، وهى الاتهامات التي صدمت مسئولي الاستخبارات.
وأوضحت الصحيفة أن تشارلز ماكجونيجال، البالغ من العمر 54 عاما، والذى تقاعد من الإف بى أى فى سبتمبر 2018، تم اتهامه فى محكمة فيدرالية فى مانهاتن بتهم غسيل أموال وخرق العقوبات الأمريكية واتهامات أخرى نابعة من صلته المزعومة مع الملياردير الروسى، والذى يعد حليفا للرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وكان ماكجونيجال مسئول عن التحقيق مع ديرباسكا، الذى واجه بدوره اتهامات تتعلق بخرق العقوبات فى سبتمبر الماضى.
وفى لائحة اتهام أخرى ضده فى واشنطن، اتهم ماكجونيجال بإخفاء أموال بلغ إجماليها 225 ألف دولار، والتي زعم أنه تلقاه من رجل فى نيوجيرسى تم توظيفه قبل عقود من وكالة الاستخبارات الألبانية. واتهم أيضا بالعمل لتعزيز مصالح هذا الشخص.
وقالت واشنطن بوست إن جرائم ماكجونيجال المزعومة ربما تقوض جهود وزارة العدل فى تكثيف العقوبات الاقتصادية على الروس الأثرياء بعد غزو أوكرانيا. كما أما كلا الاتهامين فهما بمثابة هالة سوداء للإف بى أى، بالزعم أن أحد أبرز مسئولى الاستخبارات وأكثرهم ثقة، قد قبل مبالغ كبيرة من الأموال وقوض مهمة مشاركة المعلومات الاستخباراتية لمكتب التحقيقات بشكل عام.
وتم القبض على ماكجونيجال من قبل عملاء المكتب حيث عمل لمدة 22 عاما، وحيث صعد لأحد أبرز المناصب الخاصة بمكافحة التجسس فى الحكومة الأمريكية، ونظرا لدوره السابق، فقد أدار التحقيق عملاء الإف بى أي فى لوس انجلوس وواشنطن بدلا من نيويورك.