- حزب الأمة القومى فى السودان: عدم استقرار البلاد سينعكس سلبا على العالم
قال اللواء فضل الله برمة، رئيس حزب الأمة القومي في السودان، إن بناء عملية السلام في السودان يتطلب جمع القوى الأمنية والسلاح، فلدينا خبرة كبيرة بكيفية استيعاب الجانب العسكري، داعيا للتعاون الوثيق بين المدنيين والعسكريين لتحقيق الاستقرار في البلاد.
ودعا رئيس حزب الأمة القومي في السودان، في لقاء خاص مع "جمال عنايت" على قناة القاهرة الإخبارية، إلى فترة انتقالية مدتها عامان، مفسرا ذلك بقوله: "الفترات الانتقالية فترات مسيرة جماعية وتدخل أحزاب وتفوز والشيلة يشيلها كل أبناء الوطن لحل جميع القضايا الأساسية والعدالة الانتقالية والسلام في جوبا وتفكيك النظام السابق ومشكلة شرق السودان"، مشيرا إلى أهمية توسيع قاعدة المشاركة عن طريق المضمون فالاتفاق الإطارى مرن وقابل للإضافة والتعديل.
وأشاد فضل الله بالدور المصري قائلا: "مصر الشقيق الأكبر فهى دعمت الاتفاق الإطاري، ودائما تؤيد خيارات الشعب، وهناك الكثير الذى يربط بين مصر والسودان والذى يختلف عن اى بلدين في المنطقة".
وقال اللواء فضل الله برمة، رئيس حزب الأمة القومي في السودان، إن المشهد السوداني معقد في كل جوانب الحياة، فمن الناحية الاقتصادية نجد أن الشعب السوادني يعاني من اقتصاد متدهور، أما الناحية الأمنية فنجدها متدهورة خاصة في أقاليم السودان المختلفة، فهناك صراعات قبلية غير مسبوقة، حتى في شكل الصراعات فقديما كانت بين المزارع والراعي بسبب المياه.
وأضاف رئيس حزب الأمة القومي في السودان، في لقاء خاص مع "جمال عنايت" على قناة القاهرة الإخبارية، أنه من الناحية السياسية هناك انقسام فى القوى السياسية، وهناك أحزاب كثيرة غير التقليدية وهذا الانقسام ليس مظهر من مظاهر القوة.
ودعا اللواء فضل الله برمة رئيس حزب الأمة القومي في السودان، فرقاء السودان إلى الاتفاق لخروج البلاد من الأزمة، مضيفا: "ما زال الباب مفتوحا لمن لم يوقع على الاتفاق، شريطة ان يؤمن بالديمقراطية مع استثناء الذين يريدون العودة بنا إلى الوراء والذين لا يشاركون في الفترة الانتقالية والذين ميزوا نفسهم قبل سقوط النظام فاهلا وسهلا بهم، فهناك أكثر من 60 مكون تقدم للحاق بالاتفاق"، مشيرا إلى أن الثورة تعالج كل الأخطاء.
وأضاف رئيس حزب الأمة القومي في السودان، في لقاء خاص مع جمال عنايت على قناة القاهرة الإخبارية، نحن ندافع عن قضية وطن وليس قضية أحزاب أو قضية شخصية، فالأولوية هي إعادة بناء السودان، ولدينا مكونات عسكرية على ارض الواقع لكن في الاتفاق الاطارى توصلنا الى رؤية واحدة وهو جيش قومي مهني واحد لا قبيلة له إلا السودان ولا حزب له الا السودان ، ولكن نتيجة سياسات النظام السابق نرى أكثر من جيش، وذلك يحتاج الى اندماج ولكنه تحقيق ذلك يتطلب بعض الوقت، فلدينا قوة الدعم السريع حوالى 200 الف، وقوات الجبهات الثورية التي وقعت على اتفاق جوبا.
وعن شروط الخروج من الأزمة، قال: الخروج من الأزمة يجب أولا ان يكون هناك فهمًا على مستوى المنطقة والعالم، وهو أن عدم استقرار السودان سينعكس إقليميا ودوليا، وعلى العالم ان يتحمل مسؤولياته، فأمريكا والصين سيتأثرون وعلى العالم ان يستشعر أهمية الأزمة في السودان".
وقال اللواء فضل الله برمة رئيس حزب الأمة القومي في السودان، إن كل اللذين انشقوا عن الحزب عادوا إليه مرة أخرى باستثناء شخص واحد، محذرا من انقسام القوى السياسية.
وأضاف رئيس حزب الأمة القومي في السودان: "ظهرت أشياء غير حميدة خاصة الكراهية بين بعض الأطراف"، مشددا على أن الشعبين المصري والسوداني أقرب إلى بعضهم البعض، متوقعا العمل مع الجانب المصري لحل القضايا السودانية لأن ما يؤثر في السودان يؤثر في مصر والعكس، مضيفا: "الوضع معقد لكن ليس عصيا على الحل".
وعن الاتفاق الإطارى أكد أن الحل في السودان يكمن في الحل الإطاري، فهو المولود الشرعي للوفاق الوطني بين القوى المدنية والعسكرية، والمولود الشرعي للرباعية المكونة من السعودية والولايات المتحدة الامريكية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، فضلا عن أنه مدعوم من جميع الجهات، وسيعيد العسكريين إلى ثكناتهم.