أعرب رئيس رابطة المراقبيين النوويين لغرب أوروبا أوليفيا جوبتا، عن قلقه البالغ إزاء المشاكل الإدارية في محطة زابوريجيا النووية الخاضعة للسيطرة الروسية في أوكرانيا.
وقال جوبتا ـ وفقًا لقناة (الحرة) الإخبارية الأمريكية الاثنين ـ إننا نأمل في حل كافة المشاكل التنظيمية والإدارية بمحطة زابوروجييه النووية في أسرع وقت، مؤكدا استعداد الرابطة لتقديم أقصى قدر ممكن من المساعدة في حل جميع القضايا التنظيمية.
يأتي هذا في الوقت الذي قال فيه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، إن التوصل إلى اتفاق بشأن منطقة آمنة حول المحطة النووية يزداد صعوبة نظرًا لانخراط الجيش في المحادثات.
وتسيطر روسيا على محطة زابوروجييه النووية منذ مارس الماضي، وهي تقع بالقرب من جبهة القتال، في مقاطعة زابوروجييه التي أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمها إلى الاتحاد الروسي، في وقت مبكر من هذا الشهر، وتمثل أهمية كبيرة لطرفي النزاع الروسي الأوكراني، ويثير الوضع الراهن فيها قلقا متزايدا لدى المراقبين.
وتتكون محطة زابوروجييه من ستة مفاعلات للماء المضغوط، وتدل مساحتها الهائلة على وجود مئات الأطنان من الوقود النووي بالمفاعلات نفسها، وأكثر من 2000 طن من الوقود المستهلك في أحواض التخزين والمخازن الجافة في الموقع، وهي مصممة تصميما حديثا بمعايير أمان تحميها في حالات الطوارئ، كالتي حدثت في كوارث نووية مثل تشيرنوبل وفوكوشيما.
وتعد المحطة الآن أكثر أمنا مما كانت عليه مع بدء الأزمة الروسية الأوكرانية، وبفضل وجود مراقبين اثنين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية داخل المحطة، فإن مفاعلاتها الستة في حالة "إغلاق بارد"، ويقوم وقودها بتبريد المفاعلات ببطء، إلا أن خطر فقدان الطاقة لا يزال قائما، فحتى في حالة الإغلاق البارد يتم ضخ مياه التبريد حول وقود المفاعلات لمنعه من الانصهار، وتحتاج أحواض التخزين لتعبئتها بالكامل، لمنع ارتفاع درجة حرارة الوقود المستهلك، وبالتالي إمكانية حدوث نشاط إشعاعي.