أحيا النادي الإسماعيلي ذكرى رحيل الحارس المغربي الكبير عبد القادر البرازي، والذى نجح فى كتابة اسمه بأحرف من نور طوال مشواره الكروي سواء مع الإسماعيلي أو المنتخب الوطني المغربي.
عبد القادر البرازي ابن مدينة بركان هو حارس كرة قدم مغربي ولد يوم 5 نوفمبر 1964، ويعتبر الحارس من أفضل الحراس الذين أنجبتهم الكرة المغربية، حيث لعب على أعلى مستويات سواء رفقة الجيش الملكي أو نادي الإسماعيلي أو حتى المنتخب المغربي.
ترعرع البرازي الذي رأى النور بمدينة بركان في شبان النهضة البركانية والتي انضم إلى كبارها عام 1987 ليضمن رسميته بالفريق ويحقق انطلاقة نحو الأمجاد مع الفريق البركاني، والتحق بالفريق العسكري سنة 1988، هناك عرف أوج التألق والعطاء مع الترسانة العسكرية ويشكل أساسا قويا وحائط صد منيع للمنتخب المغربي، هذه كانت مسيرة لاعب أعطى لمنتخب بلاده بريقًا لامعًا وكان بمثابة حائط صد من الطراز الرفيع.
مميزات البرازي تكمن في أنه كان يملك حظوظا وافرة في صد ضربات الجزاء لما كان يملكه من أسلحة تشوش على اللاعب الخصم، ومهارة في القفز العالي وسرعة التمركز والارتماءات الانتحارية، كما يسميها حسن الحريري التي أنقذت عرين الأسود مرات عدة.
لعب عبد القادر البرازي مع المنتخب المغربي من 1988 إلى غاية 1998 وتمكن من حضور نهائيات كأس أفريقيا سنتي 1992 و1998، كما شارك رفقة الأسود في كأس العالم 1998 بفرنسا وبلغ رصيده 36 مباراة دولية حمل فيها ألوان الأسود.
نال البرازي شرف أن يكون أول مغربي يلعب في الدوري المصري، كان ذلك عندما حرس مرمى نادي الإسماعيلي لمدة موسمين من 1998 إلى 2000 وأحرز مع الفريق بطولة كأس مصر عام 2000 بعد اكتساح المقاولون العرب في المباراة النهائية برباعية نظيفة.
وانتقل البرازي إلى ذمة الله يوم الجمعة 24 يناير من عام 2014، الحارس السابق للدراويش والمنتخب المغربي بعد معاناة طويلة مع المرض، عن سن يناهز 49 سنة، وكان الحارس الدولي السابق للمنتخب المغربي في عصره الذهبي، قد دخل قبل أيام من وفاته في غيبوبة بعد تدهور حالته الصحية تم نقله على وجه السرعة إلى مصحة بالرباط، لتلقي العلاجات اللازمة.
وتألق البرازي بشكل لافت مع الفريق العسكري ثم مع المنتخب الوطني للكبار، وكان له دور كبير في تأهل المنتخب المغربي لنهائيات مونديال 1998 بفرنسا، وكان البرازي حارس المنتخب المغربي الذي شارك معه في مونديال فرنسا، قد خاض عدة كؤوس إفريقية للأمم أهمها ببوركينا فاسو 1998. وتميز بحضوره القوي أيضا رفقة نادي الجيش الملكي الذي قاده للفوز بعدة ألقاب.
البرازي عندما شعر بدنو أجله، أوصى بألا تُذرف الدموع عليه عند وفاته، خوفاً من عذاب الله له في قبره، كما استحلف زوجته بأن يُدفن في مسقط رأسه بمدينة بركان بالقرب من قبري أبيه وأخيه.. هكذا سطر عبد القادر وفاءه لأواصره العائلية وأصوله، تماما كما كان وفيا لوطنه وهو يدافع عن راية بلده في المحافل الكروية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة