قال مبارك الفاضل المهدى رئيس حزب الأمة السودانى ورئيس تحالف التراضى الوطنى، إنّ تأسيس السلطة الانتقالية بدأ بشكل خاطئ، إذ أن تاريخ بلاده فى الانتقال بعد الثورات دائما ما يشهد تشكيل حكومة انتقالية مستقلة، فى وجود الجيش كمجلس عسكرى مسئول عن السيادة، وبعد سنة تجرى الانتخابات.
وأضاف المهدى خلال حواره مع الإعلامى جمال عنايت فى لقاء خاص على قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه فى هذه المرة تدخلت قوى محلية ودولية وغيرها وحولوا طبيعة الفترة الانتقالية من فترة انتقال إلى فترة حكم، وكل الأحزاب ليس لديها تفويض شعبى، فأصبحت هناك مجموعة كان صوتها عاليا فى فترة الثورة وهى "الحرية والتغيير" حصلت على السلطة وتم اعتبار أن هناك شراكة مع الجيش فى رئاسة السلطة السيادية.
وتابع، أنه جرى الدفع برئيس وزراء كان خارج السودان منذ 40 سنة، ثم حدث اختلاف، مشيرًا إلى وجود صراع "مدنى - مدنى"، وصراع "مدنى - عسكرى"، وصراع "عسكرى - عسكرى"، وفى مايو 2020 تم إطلاق مبادرة لم ترَ النور، وبعد 25 أكتوبر استقال رئيس الوزراء السودانى، رغم أنه كان من الممكن العودة إلى سيرة الوضع الانتقالى وترتيب الأمور، ولكن تدخلت القوى الغربية وطلبت من الجيش عدم تشكيل الحكومة، حتى يشكلها المبعوث الأممى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة