قالت وكيل مجلس الشيوخ فيبي فوزي، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للهند ومشاركته باحتفالاتها بيوم الجمهورية كضيف شرف، تدشن مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والحضارية.
وأضافت فوزي - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أنه بغض النظر عما تمثله هذه العلاقات من أهمية تاريخية تعود لمرحلة التحرر من الاستعمار في البلدين والمشاركة بينهما مع يوغوسلافيا في إنشاء حركة عدم الانحياز، فإن هذه المناسبة تمثل إعلانًا للنجاح البارز للقيادة المصرية في لعب دور مؤثر ليس فقط على المستوى الإقليمي بل لأبعد دوائر التأثير عالميًا.
وأوضحت أن هذه تعد المرة الأولى التي يحل فيها رئيس مصري كضيف شرف باحتفالات الهند بيوم الجمهورية، رغم ما شهدته هذه العلاقات من عمق وترابط في التنسيق بين قيادات البلدين إبان مرحلة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي.
ونوهت بأن الهند أيضًا وجهت الدعوة لمصر لحضور قمة العشرين التي تستضيفها نيودلهي في سبتمبر المقبل، الأمر الذي يعكس التقدير الكبير الذي توليه القيادة الهندية للتجربة التي تنتهجها مصر في التنمية وما تستشرفه من نجاح واعد للمشروع الوطني الرائد الذي يتبناه الرئيس السيسي للنهوض بمصر وتحقيق تنمية مستدامة تنتقل بها إلى مصاف الدول المتقدمة.
وتابعت أنه لا يمكن إغفال أن مصر أصبحت من أهم الدول الإفريقية والعربية على المستويين السياسي والاقتصادي، وهو ما استدعى المكانة الرفيعة التي احتلتها على أجندة العلاقات الخارجية الهندية خاصة منذ الدور الفاعل للرئيس السيسي بالقمة الهندية - الإفريقية التي عقدت بنيودلهي عام 2015.
ولفتت إلى أن هناك مجالات متنوعة للتعاون وتعميق آفاق العلاقات بين مصر والهند سواء بمجالات التبادل التجاري أو الشراكة الاقتصادية والاستثمار أو الطاقة، وبمجالات الأمن والصناعات العسكرية أو التكنولوجيا أو غيرها، مؤكدة أن مصر تمثل أفقًا واعدًا ونافذة على المستقبل تود الهند أن تطل منها على الشرق الأوسط وإفريقيا والمنطقة العربية.
وقالت إن دعوة الرئيس السيسي كضيف شرف رئيسي في احتفالات الهند بيوم الجمهورية هي رسالة مهمة لجموع الشعب المصري مفادها أنه قد أصبح لهم حاضر يفخرون به مثلما يفخرون بماضيهم الضارب في العمق لآلاف السنين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة