أكد خبراء أهمية الزيارة التي أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى الهند، حيث أكد الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، إن الهند ترتبط بمصر ارتباطا وثيقا، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي.
وقال "بدر الدين"، خلال مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز"، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة للهند، وحضوره كضيف شرف رئيسي في احتفالات الهند بيوم الجمهورية، هي زيارة هامة للغاية.
وأضاف، أن العلاقات المصرية الهندية تاريخية ولها جذور قديمة وتعود إلى 75 سنة مضت، وكان للبلدين دور كبير وفعال في إطار مجموعة عدم الانحياز.
وتابع، أن الزيارة تكتسب أهميتها أيضا من حيث القضايا المتعددة والهامة التي تناولتها، من بينها التعاون الثنائي بين الدولتين، والقضايا ذات الاهتمام المشارك.
وأردف، أن هذه الزيارة تناولت موضوعات تغطي مجالات مختلفة، سياسية، اقتصادية، وتنموية، مشيرا إلى أن البعد الاقتصادي والتنموي كان حاضرا بقوة في هذه المباحثات، وهو ما ينعكس إيجابيا على الشعوب.
وأوضح الدكتور محمود عنبر، أستاذ الاقتصاد، مدى أهمية التعاون بين مصر والهند في هذا التوقيت.
وقال "عنبر"، خلال مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز"، إن مصر والهند، كل دولة تمثل للأخرى قيمة كبيرة للغاية، وذلك بالنظر إلى حجم التبادل التجاري بينهما، وحجم الاستثمار المتبادل أيضا.
وأضاف، أن معدل نمو التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى ما يعادل الـ 7.5 مليار دولار، كما أن الهند سابع شريك تجاري لمصر، وثالث أهم مكان للتصدير، كما أن مصر تعتبر بالنسبة للهند نافذة نحو الأسواق الأفريقية.
وتابع، أن هناك أكثر من 50 شركة هندية تعمل داخل السوق المصرية، وبالنظر إلى الهيكل السلعي والخدمي للدولتين، فهناك اختلاف واضح بينهما، وهذا ما يؤهل النمو المطرد في التبادل التجاري بين الدولتين.
وتحدثت الكاتبة الصحفية هند الضاوي، عن تاريخ العلاقات المصرية الهندية، مشيرة إلى أنها تمتد منذ فجر التاريخ.
وقالت "الضاوي"، في مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، إنه بالعودة إلى الوراء ومراجعة التاريخ، فإن الهند كانت أشهر منطقة في العالم في حركة التجارة، وكانت مصر هي أول دولة في التاريخ، لذا فالتاريخ المشترك والعلاقات التجارية بين البلدين تاريخية.
وأضافت الكاتبة الصحفية، أنه فيما يتعلق بالتاريخ الحديث، فإن هناك تاريخا مشتركا بين البلدين، في النضال ضد الاستعمار البريطاني، حتى أنه كان هناك تنسيقا بين سعد زغلول والمهاتما غاندي في مواجهة الاستعمار.
وتابعت، أنه بعد حركات التحرر من الاستعمار، كانت هناك علاقات قوية بين مصر والهند، في منظمات عدم الانحياز، وأن الهند كان لها موقفا مشرفا تاريخيا عند وقوع العدوان الثلاثي على مصر.