أقرت امرأة كندية فرنسية بالذنب فى ارسال تهديدات للرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب فى البيت الأبيض وثمانية من مسئولى انفاذ القانون فى تكساس تتضمن رسائل مليئة بمادة "الريسين" القاتلة فى سبتمبر 2020 حسبما أعلنت وزارة العدل.
وفقا لواشنطن بوست، اعترفت باسكال سيسيل فيرونيك فيريير، 55 عامًا، بصنع مادة الريسين فى منزلها فى كيبيك وإرسال السم القاتل عبر البريد من كندا إلى المستلمين، قبل وصولها إلى معبر الحدود إلى الولايات المتحدة فى بوفالو، حيث ألقى القبض عليها بتهمة حيازة الأسلحة فى 20 سبتمبر 2020.
وكتبت فيريير فى رسالتها إلى ترامب: "لقد وجدت اسمًا جديدًا لك:" المهرج القبيح الطاغية "، وقالت الصحيفة أنه تم استلام الرسالة فى منشأة بالقرب من واشنطن حيث يتم فحص البريد المرسل للبيت الأبيض واختباره بحثا عن مواد خطرة، وفقا لمكتب التحقيقات الفيدرالي.
واعترفت فيريير، وهى مبرمجة كمبيوتر، فى أوراق التحقيقات بأنها أصدرت ـ على حد قولها ـ تعليماتها إلى ترامب بالتراجع عن الترشح فى انتخابات 2020 بعد أن كتبت على تويتر فى الشهر نفسه "اقتلوا ترامب" واقترحت على احد الأشخاص فى تعليق "من فضلك اطلقوا النار على وجهه".
وقال التحقيقات الفيدرالى أن رسالة فيريير لترامب جاء فيها: "لقد قدمت لك هدية خاصة لاتخاذ قرار إذا لم ينجح الأمر، سأجد وصفة أفضل لسم آخر، أو قد أستخدم بندقيتى عندما أتمكن من المجيء. تمتع به.. ! توقيع: الروح المتمردة الحرة".
وقال ممثلو الادعاء أن فيريير اعتقدت أن أهدافها فى تكساس كانت مرتبطة باحتجازها لمدة 10 أسابيع تقريبًا فى 2019 بعد أن ألقت الشرطة القبض عليها بتهمة حيازة أسلحة، ثم نقلت إلى سلطات الهجرة الأمريكية.
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالى أنه يطابق بصمات أصابع فيريير مع تلك الموجودة فى العديد من الرسائل، وقال إنها موجهة إلى أفراد يعملون فى السجون ومراكز الاحتجاز التى كانت محتجزة فيها، وكشف أن الرسائل احتوت على إشارات مماثلة إلى "هدية خاصة لك".
وتم احتجاز فيريير على ذمة المحاكمة منذ اعتقالها فى بوفالو، حيث وجدها مسؤولو دورية الحدود تحمل سلاحًا ناريًا محملًا فى حزام خصرها ومئات من طلقات الذخيرة وأسلحة أخرى.
وأقرت بالذنب فى تهمتين تتعلقان بانتهاك المحظورات الفيدرالية فيما يتعلق بالأسلحة البيولوجية التى يعاقب عليها بالسجن المؤبد. وفى صفقة الإقرار بالذنب، وافقت على عقوبة بالسجن لمدة 262 شهرًا عند النطق بالحكم، والتى من المقرر أن يتم إصدارها فى 26 أبريل المقبل أمام قاضى فى واشنطن.
