كشف الشاعر الكبير أمين حداد، عن بعض التفاصيل الشخصية التى عاشها مع الشاعر الراحل صلاح جاهين، والتى من أبرزها زيارته قبر الرسول صلى الله عليه وسلم فى المدينة المنورة.
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت اليوم، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب 2023، بعنوان "صلاح جاهين ودوره في الشعر"، بمشاركة أمين حداد، وبهاء جاهين، وسامح محجوب، وأدارها مسعود شومان.
وقال أمين حداد: لقد كنت رفيقا لصلاح جاهين في آخر رحلة له قبل وفاته لما ذهبنا سويًا في يناير سنة 1986 إلى الأراضي الحجازية مرتديين ملابس الإحرام من جدة إلى مكة المكرمة وفي حرم الكعبة وبين الصفا والمروة ثم في المدينة المنورة أزور معه قبر الرسول صلى الله عليه وسلم ونصلي سويًا في الروضة الشريفة.
وأضاف أمين حداد: حينما زرنا المسجد النبوي كان الزحام شديدًا على قبر الرسول صلى الله عليه وسلم فقلت له: لن نستطيع الوصول إليه فقال لي: خليك في ظهري.. وفجأة وجدتنا أمام قبره نقرأ الفاتحة وأنا مذهول من سهولة الوصول ولما سألته بعد ذلك: كيف وصلنا قال لي: "قلت لنفسي لو كان عايزني حيخليني أوصل له.. رحمك الله يا شاعرنا وصلى الله على سيدنا محمد".
وختم أمين حداد كلمته بقوله: أرجو أن ترتاح في رقدتك .. روحك تغمرنا محبة وجمالًا وأحفادك في القرن الواحد والعشرين يعرفونك ويحبونك ويقرأونك ما زال الربيع يأتي وسعاد حسني تغني في عيد الربيع وعيد الأم وما زالت رباعياتك تلهم الشباب والرسامين والموسيقيين.
صلاح جاهين شاعر ورسام كاريكاتير وصحفي وفنان، من مواليد 1930، التحق بكلية الفنون الجميلة ثم تركها والتحق بكلية الحقوق. وفي منتصف الخمسينيات بدأت شهرته كرسام كاريكاتير في مجلة روزاليوسف، ثم في مجلة صباح الخير التي شارك في تأسيسها، ثم في جريدة الأهرام حيث ظل باباً ثابتاً تميز بخفة الدم المصرية والقدرة على النقد البناء. وأشهر أعماله الأدبية "الرباعيات" التي تحمل فلسفته وخلاصة تأملاته في الحياة، وقام بتلحينها الملحن الراحل سيد مكاوي وغناها الفنان علي الحجار.
وفنيا، أنتج صلاح جاهين العديد من الأفلام الخالدة في تاريخ السينما الحديثة مثل "أميرة حبي أنا" و"عودة الابن الضال"، كما ألف سيناريوهات أفلام "خلي بالك من زوزو" - والذي يعتبر أحد أكثر الأفلام رواجاً في السبعينيات – و"شفيقة ومتولي"، بالإضافة إلى مسلسل "هو وهي".