لا تزال"الطاقة" القضية الأهم ضمن التداعيات التىخفتها حرب روسيا وأوكرانيا، وتلعب منظمة أوبك وتحالف أوبك+، دورًا رئيسيًا فى هذا الملف، حيث تحاول منظمة أوبك وتحالف أوبك+ مواجهة التحديات الجديدة التى فرضتها تلك المتغيرات الدولية.
تترقب أنظار العالم اجتماع تحالف "أوبك+"، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين مستقلين بقيادة روسيا، المقرر عقده الأسبوع المقبل، فى ظل تعاف نسبى مؤقت يشهده الطلب العالم على النفط ، ويتوقع مندوبون فى التحالف، أن توصي اللجنة الوزارية الاستشارية بالإبقاء على مستويات إنتاج النفط دون تغيير في الاجتماع المرتقب الأسبوع المقبل.
السياسة النفطية
وقالت مصادر في مجموعة أوبك+، إنه من المرجح أن تبقي لجنة المراقبة الوزارية المشتركة على السياسة النفطية الراهنة للمجموعة، وقد تدعو لجنة المراقبة الوزارية المشتركة إلى عقد اجتماع كامل للمجموعة إذا تطلب الأمر.
يأتي هذا الاجتماع مع صعود تشهده أسعار النفط في 2023، بدعم من آمال تعافي الطلب الصيني، بينما من المنتظر أن يوسع الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول السبع نطاق الحد الأقصى لأسعار الخام الروسي ليشمل منتجات التكرير بدءاً من 5 فبراير.
وقالت المصادر فى تحالف أوبك +، وفق وكالة رويترز، إن لجنة المراقبة الوزارية المشتركة ستناقش التوقعات الاقتصادية وحجم الطلب الصيني، وأضافوا أنه من المستبعد أن تقترح اللجنة أي تعديلات في السياسة الراهنة. وذكر أحدهم أن تعافي النفط في 2023 يجعل أي تعديلات مستبعدة.
وقال مصدر آخر، إننا سنناقش الاقتصاد الصيني والتضخم، لا توجد أي توقعات لهذا الاجتماع، لن يكون هذا اجتماعاً لأوبك+ وإنما فقط لجنة المراقبة الوزارية المشتركة من دون قرارات أو توصيات.
وقالت المصادر: «أوبك+، الآن مرتاحة إلى حد ما في الوقت الراهن لأن الوقت الصعب لتأثير كوفيد 19 أصبح خلفنا ولأن الوضع الجيوسياسي والتعافي في الصين يقودان التقلبات».
وانخفضت أسعار النفط الخام أمس وسط مخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي وفي ظل زيادة متوقعة في مخزونات النفط الأمريكية. وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 1.15 دولار أو 1.3 % إلى 87.04 دولاراً للبرميل، وخسر الخام الأمريكي 96 سنتاً أو 1.2 % مسجلاً 80.66 دولاراً للبرميل.
أزمة الطاقة
ومن جانبه قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، إن تحالف "أوبك+" واجه تقلبات السوق، وعمل لصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء، وأن المملكة تعمل على استقرار أمن الطاقة، مضيفا "نحن مع التحول للطاقة النظيفة لكن ذلك سيستغرق عقودا".
وأوضح أن المملكة لديها شراكة قوية مع الولايات المتحدة، لافتا في الوقت نفسه إلى أن هذا لا يعني الاتفاق في كل شيء.
وسبق أن أكد وزير الطاقة السعودى الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، أن مجموعة أوبك+ أكثر التزاماً ومرونة، ولديها وسائل ضمن إطار آليات إعلان التعاون تمكنها من التعامل مع هذه التحديات، التي تشمل إمكانية خفض الإنتاج في أي وقت، وبطرق مختلفة، وهو ما أثبتتهُ مجموعة أوبك بلس مراراً وبوضوح خلال عامي 2020 و2021.
فيما علقت الولايات المتحدة الأمريكية، على قرار خفض الإنتاج ، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "نحن لسنا عضوًا في أوبك، ولسنا عضوًا في أوبك بلس، ولكن بالطبع لدينا علاقات وثيقة مع العديد من أعضاء أوبك بلس، إننا نناقش ضمان إمدادات ثابتة من الطاقة العالمية على أساس ثنائي، وعلى أساس متعدد الأطراف مع شركائنا في جميع أنحاء العالم. ستستمر هذه المحادثات، لا سيما أننا نواجه أزمة طاقة زادت حدتها بسبب العدوان الروسي على أوكرانيا".