قال الكاتب الصحفي والإعلامي الدكتور محمد الباز، رئيس مجلس إدارة جريدة الدستور، إن الدورة الحالية من معرض القاهرة الدولي للكتاب تشهد لأول مرة مشاركة الشيخ ياسين التهامى، وهو إضافة كبيرة فى الحقيقة للمعرض لأنه أحد رموز الإبداع المصري.
وأضاف "الباز" خلال اللقاء الفكري الذي عقد بمعرض القاهرة الدولي للكتاب فى نسخته 54، أن الشيخ ياسين التهامي، لا يعرف داخله إلا الله، وربما يكمن فى هذا سر عبقريته، مشيرا إلى أن الكثير حاول التقرب من "التهامي" إلا أنه تكرم عليه كثيرا بالتقرب منه ومعرفة بعض أسراره، ولعل الصدفة أن اللقاء مع التهامي اليوم يأتي هذا العام مع ذكرى مرور 50 عاما على وقوف الشيخ ياسين على عتبة الإنشاد.
من جانبه رحب الدكتور أحمد بهي الدين رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، بالشيخ ياسين التهامي، قائلا: "نحن اليوم فى حضرة الإنشاد والحب الصوفي، لأنه إذا كان معرض الكتاب شعاره الهوية، فإن الشيخ ياسين هو أحد مكونات الهوية المصرية"، وتابع: "أن مدرسة الانشاد الديني التي قادها رموز منهم الشيخ ياسين التهامي كان ل ابد أن نستضيف أحد رموزها فى المعرض هذا العام، لأنه لولا وجود رموز مثل الشيخ ياسين ما كانت ستخرج إلينا الكتب والعناوين الموجودة على رفوف المكتبات وأجنحة دور العرض".
بينما قال الشيخ ياسين التهامي، إن أسرته كانت هى الأساس فى تكوينه، مشيرا إلى أن والده كان من العلماء الزهاد، موضحا أنه بدأ الإنشاد خلال إحدى الجلسات التى كان يقيمها والده بمناسبة المولد النبوي الشريف.
وأضاف "التهامي" أنه درس فى الأزهر وتعلم القرآن الكريم ومن هنا جاءت قصائده بالعربية الفصحى، لأن الكلمة هى سفير العقل إذا خاطب العقل، وسفير القلب إذا خاطب القلب، ولا خير فى سفير غير أمين.
وأوضح التهامي، أنه لا يختار قصائده لأن أسياد الصوفية لا يمكن التعالي عليهم، موضحا أنه يكون كمريض القصيدة التى يجد فيها علاجه ينشدها، لافتا إلى أنه ليس ضروريا فهم الكلمة ولكن المهم الإحساس بالكلمة.
واستطرد الشيخ ياسين التهامي، أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو المصدر والطاقة بالنسبة إليه فى الإنشاد، مشددا على أنه مدمن للاستماع إلى كوكب الشرق أم كلثوم منذ طفولته، مؤكدا على أن إدخال الموسيقى فى الإنشاد أحدث وجدانيات أكثر، موضحا أنه لم يواجه أي معارضة إلى هذه اللحظة بسبب إدخاله الموسيقى.
محمد الباز وياسين التهامي فى ندوة المعرض
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة