افتتح الشيخ صفوت أبو السعود وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة القليوبية، مسجد الشواربي الكبير بمدينة قليوب، وذلك بعد إعادة إحلاله وتجديده بالكامل وفرشه بالسجاد الجديد من وزارة الأوقاف، حيث تبلغ مساحته 800 متر تقريبا، بتكلفة بلغت 8 ملايين جنيه، جاء ذلك وسط حالة من الفرح بين جموع المصلين، داعين الله تعالى أن يديم عليهم نعمة الوطن وأن ينشر عليه الأمن والأمان والسلام، وذلك تحت شعار "خدمة بيوت الله شرف".
وأوضحت مديرية أوقاف القليوبية، أن هذا يأتي في إطار تكثيف المديرية لجهودها لافتتاح المساجد قبل شهر رمضان المبارك، وامتداداً لحركة التشييد والبناء وإعمار المساجد وبشكل غير مسبوق فى تاريخ المحافظة، حيث أدي وكيل الوزارة خطبة الجمعة والتى تناولت موضوع "الوطنية بين الحقيقة والإدعاء".
وأوضح وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، أن فكرة الوطن والانتماء له منهج إسلامى ومسلك شرعى وديني، حيث أن الأحكام الشرعية نفسها راعت عند تشريعها وجود الوطن، فكان تشريع قصر الصلاة عند ترك الوطن والخروج منه، فإذا رجع إلى وطنه وشعر بالأمن والأمان كان تصديقا لقول الله "فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا".
وتابع وكيل الوزارة، أنه كذلك أيضا صوم المقيم فى وطنه خلافا لمن ترك وطنه وسافر، وأيضا إخراج الزكاة داخل وطنه وفى موطن زراعته وإخراجها داخل وطنه وأفراد مجتمعه، إلى غير ذلك من مراعاة الشرع الشريف لفكرة الوطن عند التشريع، مشيرا إلى أنه أيضا تجد أن الشرع الشريف جعل ألم القتل والوجع الناتج عنه مساوياً تماما للألم الناتج عن هجر الوطن والخروج منه فى قوله تعالي: "ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه".
وأكد، أن الجماعات الضالة والإرهابية تري فى سبيل الاستحواذ على عقول الشباب والسيطرة على سلوكياتهم يقومون بتسفيه فكرة الوطن والتشويه والاستهزاء والسخرية من مجرد كلمة (وطن)، فلا عجب أن تسمع منهم أن الوطن مجرد حفنة من التراب لا قيمة له، وتسمع منهم أيضاً أن فكرة الوطن شعور وإحساس سخيف، فيكون الوطن هو جماعتهم وحزبهم وعشيرتهم وفق منظورهم الخبيث.
وشدد، على مقولة "حماية الأوطان من أهم مقاصد الأديان"، وأنه لا سبيل للحفاظ على الدين إلا فى وجود وطن يتم ممارسة الدين فيه بكل أمن وأمان، والذى لا يصدق فعليه أن ينظر إلى مخيمات اللاجئين الذين فرطوا فى الحفاظ على وطنهم وكانوا عوناً لأهل الشر فى تخريب وطنهم، فاستقروا فى مخيمات حيث لا حماية للعرض ولا للمال ولا للنفس ولا للعقل وبالتبعية ولا الدين.
افتتاح مسجد الشواربي الكبير بقليوب بعد إحلاله وتجديده (1)
افتتاح مسجد الشواربي الكبير بقليوب بعد إحلاله وتجديده (2)
افتتاح مسجد الشواربي الكبير بقليوب بعد إحلاله وتجديده (3)
افتتاح مسجد الشواربي الكبير بقليوب بعد إحلاله وتجديده (4)
افتتاح مسجد الشواربي الكبير بقليوب بعد إحلاله وتجديده (5)
افتتاح مسجد الشواربي الكبير بقليوب بعد إحلاله وتجديده (6)