تحدثت الكاتبة الصحفية هناء عبد الفتاح، ضمن فريق إعداد الفيلم التسجيلى نقطة تحول "بين الألم والأمل"، عن تفاصيل وكواليس العمل الذى يرصد قصص مجموعة من مصابين العمليات الإرهابية التي شهدتها مصر منذ أحداث ثورتي 25 يناير و30 يونيو، والتي تنوعت حالات المصابين بين الجيش والشرطة والمدنيين والقضاة باختلاف أسباب وأماكن الإصابات.
وقالت هناء عبد الفتاح: "الفيلم من فكرة النائب محمود بدر، ونحن تناولنا في السابق ملف الشهداء واستعرضنا حكايات أمهات الشهداء وحبينا نعمل الجانب الثانى من الثمن الذي يدفعه المجتمع في مواجهة الإرهاب، وهو جانب المصابين الذين يعيشونا بيننا ولا يعلم الكثير عنهم، فأرادنا أن نتناول كل شرائح المجتمع سواء رجل أو سيدة وجيش أو شرطة ومسلم أو مسيحى، فأخدهنا من كل شريحة نموذج عشان نوضح أن الإرهاب مش بيفرق.
وتابعت هناء عبد الفتاح: "تواصلنا مع القوات المسلحة وتحدث رجالها عن وقائع إصابتهم وإزاى بعضهم مستمر في الخدمة وبروح معنوية فوق السحاب".
واستكملت هناء عبد الفتاح: "الداخلية تحدث رجالها وهم حاليا في الخدمة ما بين الأكاديمية والاستمرار في العمل التكنولوجى وغيره، وجميعهم تحدثوا عن وقائع إصابتهم واجتمعوا على مبدأ واحد وهو صناعة الأمل من الألم عشان كده سمينا الفيلم نقطة تحول بين الألم والأمل".
وأضافت هنا عبد الفتاح: "وبالنسبة للمدنيين، تناولنا سيدة تدعى قوت القلوب ورجل يدعى عم غريب من مدينة الإسكندرية، والمستشار أمير يعقوب نائب رئيس مجلس الدولة، وتحدثنا معهم لأنهم تعرضوا لإصابات في وقائع من الإرهابيين، وكانت المفاجأة إنهم أيضًا بروح معنوية كبيرة مثل العسكريين، وراضيين بقضاء الله وهو فيلم مؤثر جدًا ومهم والصراحة الشركة المتحدة أنتجته باهتمام وبدقة شديدة جدًا".
وأوضحت هناء عبد الفتاح أن أحداث الفيلم تدور حول شخص يعمل استقصائي وبالصدفة يحضر عيد ميلاد ابنة شهيد، ويتعرف على النقيب أحمد نجيب المصاب ببتر بالقدم اليمنى والحاضر في نفس الحدث، وبعد تعارفهما يبدأ يسمع حكاية الضابط وكان السبب في أنه يعمل بحث عن كل مصابين العمليات الإرهابية في كل شرائح المجتمع، وفى الآخر الصحفى يكتب كلمة مهمة وهى "مبنخلصش ومبنيأسش ومبننتهيش ودايما عندنا نقطة تحول من الألم إلى الأمل".
وتابعت هناء عبد الفتاح: "لم نواجه أى صعوبات في تصوير وإخراج هذا العمل وكل الجهات كانوا متعاونين جدًا، ومدركين أن النقطة مهمة لأن تسليط الضوء دائمًا كان على الشهداء ولم يسلط أحد الضوء على المصابين، وكل جهة خبطنا على بابها وفرت لنا كل ما تملكه، والجيش وفر لنا كل شيء وفتح لنا ميادين القتال والتدريب وصورنا مع الضباط داخل أماكن عملهم، وفتحوا لنا مدارس الصاعقة والمظلات، وكذلك الشرطة وغيرها.
واختتمت هناء عبد الفتاح حديثها: "كل فريق عمل الفيلم بذل مجهود كبير في إخراجه إلى النور، وكنا بنصور ليل ونهار وهم، المخرج أحمد نور والكاتب باسم الخولى والنائب محمود بدر صاحب الفكرة وفريق الإعداد وأنا ضمنهم وهم اسلام عبد الحكيم واحمد سلام واحمد عبد العظيم".
تعرض قنوات المجموعة المتحدة، غدًا السبت الموافق 28 يناير الجارى، الفيلم التسجيل نقطة تحول "بين الألم والأمل" والذي يرصد قصص وبطولات مجموعة من مصابين العمليات الإرهابية التي شهدتها مصر منذ أحداث ثورتي 25 يناير و30 يونيو، وقد تنوعت حالات المصابين بين الجيش والشرطة والمدنيين والقضاة باختلاف أسباب وأماكن الإصابات.
جدير بالذكر أن الفيلم يناقش كيف استطاع الأبطال من مصابي العمليات أن يحولوا تلك الآلام العظيمة التي مروا بها والمحنة الكبيرة، إلى منحة وأمل جعل بعضهم يحقق البطولات الرياضية رغم الإصابة والبعض الآخر يعود إلى عمله في أماكن مختلفة غير قتالية لكنه يقدم نموذجًا جديدًا للإبداع والتفاني من أجل الوطن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة