وأدان الرئيس الفرنسي ورئيس مجلس الوزراء العراقي الاعتداءات التى تنال من سيادة العراق ووحدة أراضيه أينما جاءت، وأكدا التزامهما بمواصلة عمل مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة بهدف تنفيذ مبادرات التعاون في المنطقة بالاشتراك مع شركائهما.

وجاء في بيان الإليزيه أن الرئيس الفرنسى أكد وقوف باريس إلى جانب الحكومة العراقية في محاربة إرهاب داعش، فيما أعرب رئيس الوزراء العراقي عن شكره لفرنسا على التزامها إلى جانب قوات الأمن العراقية، لصالح استقرار وأمن العراق، متمنيا تعزيز التعاون الدفاعي الثنائي.

كما رحب ماكرون بالتزام رئيس الوزراء العراقي وحكومته بمكافحة الفساد. وفي هذا الصدد، أعربت رئيسة الوزراء الفرنسية لنظيرها العراقي عن استعداد وكالة مكافحة الفساد الفرنسية للتعاون مع الجهات العراقية المختصة، خاصة هيئة النزاهة الاتحادية لجمهورية العراق. وتم توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة النزاهة الفيدرالية العراقية والوكالة الفرنسية لمكافحة الفساد بشأن التعاون الثنائي في مكافحة الفساد.

وفي مجال المياه والصرف الصحي، أعرب ماكرون عن رغبة بلاده في تطوير التعاون مع وزارة الموارد المائية العراقية، من خلال دراسة مشروع خرائط الموارد المائية بقيادة شركة "إيرباص" للدفاع والفضاء. وتم بحث مشاريع الوكالة الفرنسية للتنمية في عدة محافظات عراقية.

وأكد الجانبان ضرورة العمل لضمان أن تلعب المرأة دورا رياديا في مختلف المجالات، وضرورة تكثيف الجهود المشتركة لمكافحة تغير المناخ والتخفيف من أضراره على البيئة العراقية والإقليمية، وإنشاء هيئة تعاون إقليمي في مكافحة التصحر والعواصف الرملية.

كما أكد ماكرون والسوداني رغبتهما في رفع مستوى التعاون الفرنسي العراقي حتى يتسنى لجميع العراقيين الاستفادة من خدمات الطاقة العامة والنقل. وفي هذا الصدد، جددا التزامهما باستكمال المشروعات الكبرى بخصوص البنية التحتية للشبكات في العراق، والتي تعتمد على الخبرات الفرنسية، خاصة المشروعات الجارية لتجديد شبكة الكهرباء العراقية والربط الكهربائي مع الأردن. وكذلك مشروع بناء مترو في بغداد.

كما أكد ماكرون والسوداني التزامهما بتنفيذ مشروع الطاقة المتعددة التابع لشركة "توتال انرجي"، والذي يؤكد رغبة العراق في توفير الطاقة من مصادر متجددة تحترم البيئة، في الاعتماد على الطاقة الشمسية والاستثمار في الغاز المصاحب للحد من الاحتباس الحراري. 

وفي سياق الحفاظ على تراث العراق، رحب الجانبان بالتعاون الكثيف والطويل الأمد في الحفاظ على التراث والآثار، والذي يتعلق بشكل خاص بالموقعين الأثريين في العراق "لارسا" و"خورساباد". واتفق الجانبان على إعلان نوايا مشترك يؤكد رغبتهما في مواصلة التزامهما بحماية وتعزيز التراث العراقي وتطوير المتاحف ومكافحة نهب المواقع الأثرية والاتجار بالممتلكات الثقافية.

وأعرب الطرفان عن رغبتهما في تعزيز الشراكة الفرنسية العراقية في مجال التعليم العالي من خلال زيادة التبادل الجامعي وتنقل الطلاب. واتفقا على العمل على مضاعفة عدد الطلاب المستفيدين من المنح العراقية في فرنسا بدعم من وزارة الخارجية الفرنسية.