الشبورة المائية أو الضباب الصباحى هى ظاهرة مناخية مرتبطة بفصل الشتاء فى مصر حيث يزيد ظهورها مع بداية فصل الشتاء وتظهر فى أوقات متفرقة خلال امتداد فصل الشتاء وبداية الربيع.
والشبورة المائية أو "الضباب الصباحي" ظاهرة مائية طبيعية، عبارة عن سحب منخفضة قريبة من سطح الأرض والسبب الرئيسى فى تكونها هو بخار الماء فى الغلاف الجوى، وتحدث نتيجة لسكون الرياح وتوفر كمية كافية من بخار الماء فى الجو مع وجود نوات التكثيف وانعدام السحب "يعنى سماء صافية" مع وجود حرارة منخفضة على الأرض أو الطبقات السفلى من الغلاف الجوى.
ويعد الضباب الصباحى من الظواهر الجوية المؤثر على مدى الرؤية الأفقية ويوجد فرق بين الشبورة المائية والضباب حيث أن الضباب والشبورة المائية، يلزم تكونهما نفس الشروط، ولكن الفارق الوحيد وهو أن مدى الرؤية الأفقية فى الضباب يكون تقريباً منعدم، أما الرؤية فى الشبورة فتكون أبعد شوية، كما يوجد عدة عوامل تساعد فى جعل الشبورة المائية أكثر كثافة، منها كمية الرطوبة وانخفاض درجة حرارة سطح الأرض وسكون الرياح، تزامنا مع وجود مرتفع جوى فى طبقات الجو العليا يعمل على جعل الرطوبة على مسافة قريبة من سطح الأرض.
ويتوقع الدكتور محمد على فهيم رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الاراضى نتيجة الظروف المناخية الراهنة استمرار ظهور للشبورة المائية حتى منتصف الاسبوع وأنها ستصل فعلياً لحالة الضباب الكامل موضحًا أسبابها وسبب استمرارها لفترة أطول من ذى قبل وماهى اسباب شدتها وموعد انتهائها.
أوضح فهيم أن اندفاع كتلة هوائية رطبة قادمة من امتداد مرتفع جوى يعمل على الاستقرار الشديد فى الأحوال الجوية تسبب فى أن تكون الشبورة بهذه الشدة والكثافة ومع زوال المرتفع الجوى ستبدأ الشبورة فى الاختفاء والانتهاء ومتوقع ذلك على منتصف الاسبوع القادم.
و خلال هذه الفترة سيكون الضباب كثيف وبشكل مبكر جدا بمناطق شمال الجمهورية وهناك توصيات هامة لكل الزراعات القائمة وخاصة الخضر وعلى رأسها البطاطس والطماطم وخصوصا الندوة المتأخرة على الطماطم بسبب أن المناخ اصبح مناسب جدا لكثير من الامراض الفطرية وكمان نقص كبير فى معدلات الامتصاص بسبب زيادة الرطوبة النسبية والرطوبة الحرة "الندى" عن الطبيعى ولفترات طويلة بسبب الشبورة المائية وكمان قطرات الندى اللى بتفضل على الورق لغاية الضهر مع وجود الشمس بتعمل بقع على اوراق النباتات وغيرها والناس بتظن انه مرض فطرى.
وأوضح فهيم أن أهم الأمراض المتوقعة هى زيادة خطورة الندوة المتأخرة على البطاطس الصيفية واللطعة الارجوانية والبياض الزغبى على البصل والثوم والندوة المبكرة على البطاطس والعفن الرمادى على الفراولة والندوة المتأخرة والبياض الدقيقى على الطماطم وعندما يكسر الجو ممكن التبقع البكتيرى.