وزير الأوقاف: مصالح الأوطان اقتصادية كانت أو اجتماعية من صميم مقاصد الأديان

السبت، 28 يناير 2023 03:36 م
وزير الأوقاف: مصالح الأوطان اقتصادية كانت أو اجتماعية من صميم مقاصد الأديان الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
كتب على عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ألقى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر أخبار اليوم الاقتصادى فى دورته التاسعة والذى يقام تحت رعاية الدكتور المهندس مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء بعنوان: "الصناعة والاستثمار - ابدأ .. انطلق" اليوم السبت، بحضور الدكتور محمد معيط وزير المالية نائبًا عن دولة رئيس الوزراء، والدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، والدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والسيد القصير وزير الزراعة، والدكتور صالح الشيخ رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، والمهندس عبد الصادق الشوربجى رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، زأحمد جلال رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، والكاتب الصحفى خالد ميرى رئيس تحرير جريدة الأخبار، والدكتور أسامة صالح أمين عام المؤتمر، والنائب أحمد صباح سلوم رئيس الاتحاد العربى لتسهيل التجارة.
 
وفى كلمته أكد وزير الأوقاف ، أن المال هو عصب الحياة وقوامها، وأن مصالح الأوطان اقتصادية كانت أو اجتماعية إنما هى من صميم مقاصد الأديان، وأن بناء الأوطان والنهوض بها يتطلب تكامل مؤسسات بنائها: اقتصادية وثقافية واجتماعية، موضحًا أن فهم صحيح الدين يقتضى منا الأخذ بأقصى أسباب عمارة الكون، فالدين فن صناعة الحياة لا صناعة الموت، ولن يحترم الناس ديننا مالم نتفوق فى أمور دنيانا، فإن تفوقنا فى صنع الحضارة وعمارة الكون احترم الناس ديننا ودنيانا، فدولة ذات جيش قوى واقتصاد قوى تعنى دولة ذات مكانة فى عالم لا يعرف سوى العمل والإنتاج.
 
 وتابع جمعة :"وقد عنى الإسلام بالعمل واتقانه عناية بالغة، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "مَن باتَ كالًّا مِن عملِه باتَ مغفورًا لهُ"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "ما أكَلَ أحَدٌ طَعامًا قَطُّ خَيْرًا مِن أنْ يَأْكُلَ مِن عَمَلِ يَدِهِ، وإنَّ نَبِى اللَّهِ داوُدَ عليه السَّلامُ، كانَ لا يَأْكُلُ إلا مِن عَمَلِ يَدِهِ"، وخص سيدنا داود (عليه السلام) بالذكر لأنه كان ملكًا نبيًّا لا يعمل للحاجة وإنما لشرف العمل، وكان يعمل فى صناعة شاقة وهى صناعة الدروع من الحديد."
 
 وكما حث ديننا على العمل بصفة عامة فقال (صلى الله عليه وسلم): "إنَّ اللهَ يحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكم عملًا أنْ يُتقِنَه"، فقد تضمنت بعض آيات القرآن الكريم إشارات صريحة أو ضمنية إلى الصناعة وإتقانها، حيث يقول الحق سبحانه لسيدنا نوح (عليه السلام): "وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا"، ويقول الحق سبحانه فى شأن داود (عليه السلام) : "وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ"، وسمى إحدى سور القرآن الكريم باسم (الحديد) وهى السورة السابعة والخمسون فى ترتيب سور القرآن الكريم فى المصحف الشريف وآياتها تسع وعشرون آية، وفيها يقول الحق سبحانه: "وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ"، وقد تكرر ذكر الحديد فى القرآن الكريم عدة مرات، مما يلفت أنظارنا إلى أهمية هذه الصناعة وما يشتق منها ويقوم عليها وإلى غيرها من سائر الصناعات.
 
واختتم وزير الأوقاف كلمته بالتأكيد على عدة أمور وهى:
 
أولًا: أهمية العناية بالصناعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر التى لا غنى عنها لقيام الصناعة الثقيلة.
ثانيًا: أهمية العناية بالبحث العلمى بصفة عامة وفى مجال التكنولوجيا الصناعية الحديثة والمتطورة بصفة خاصة للإفادة القصوى من الإمكانات المتاحة.
ثالثًا: التدريب والتطوير المستمر بصفة عامة، وللأيدى الصناعية الماهرة بصفة خاصة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة