تُظهر لك أداة تفاعلية جديدة كيف يدرك كلبك والحيوانات الأليفة الأخرى العالم من حولهم، حيث تختلف عيون الكلاب والقطط والطيور والأرانب عن عيون البشر، مما يعني أن لديهم مجال رؤية مختلفًا وإمكانية وصول إلى طيف ألوان مختلف.
وفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تم تطوير الأداة الجديدة بواسطة موقع TrustedHousesitters العالمي للحيوانات الأليفة، حيث قالت Angela Laws، مديرة مجتمع TrustedHousesitters: "إن الرابطة التي نشاركها مع حيواناتنا الأليفة مميزة للغاية، وفهم حقًا كيف يرون اللحظات والحياة التي نشاركها معهم يجعل هذه الرابطة أقوى.
وأضافت: "لقد أنشأنا هذه الأداة للسماح للأشخاص بمعرفة المزيد عن رؤية الحيوانات الأليفة، بدءًا من فهم اللون المفضل لحيوانك الأليف وحتى إدراك كيف يرونك، ويمكن أن تمنح المالكين فهمًا جديدًا لأفضل صديق لهم".
تتيح لك الميزة الجديدة تحميل صورة أو التقاطها، ثم وضع مرشح فوقها لتحويلها إلى ما سيراه حيوانك المفضل، ففي الجزء الخلفي من العين البشرية توجد مستقبلات ضوئية، خلايا تستجيب للضوء الساطع فيها.
تنقسم المستقبلات الضوئية إلى نوعين، إحدهما حساسة للحركة والرؤية الليلية، والأخرى قادرة على اكتشاف اللون، وذلك من خلال ثلاثة أنواع من الخلايا المخروطية، وكل منها أكثر حساسية للون معين، إما أحمر أو أخضر أو أزرق.
تحتوي الكلاب على نوعين فقط من الخلايا الحساسة للأزرق والأصفر، مما يعني أنه يمكنهم رؤية هذه الألوان فقط بالإضافة إلى ظلال اللون الرمادي.
هذا مشابه لما يقرب من 9% كم الأشخاص المصابين بعمى الألوان الأحمر والأخضر، مما يجعل اللون الأخضر يبدو أكثر احمرار.
ومع ذلك، فإن شبكية عين الكلاب ثقيلة، ولهذا يمكنها الرؤية بشكل أفضل في الظلام ويمكنهم اكتشاف الحركة بشكل أفضل بكثير من البشر.
يتم وضع عيون الكلاب أيضًا بزاوية 20 درجة وهي أبعد كثيرًا عن أعيننا، مما يزيد من رؤيتها المحيطية، ويمنحهم هذا مجال رؤية 240 درجة، أكبر من 180 درجة للإنسان، ولكنه يعني أنهم لا يستطيعون رؤية الأشياء ثلاثية الأبعاد ويقللوا من إدراك العمق.
ما تفتقر إليه الكلاب في الرؤية يعوضونه أكثر من حواسهم الأخرى، مثل حاسة الشم، فإن حاسة الشم لديهم أكثر حدة من حاسة الشم لدينا ما بين 10000 إلى 100000 مرة، لذلك لا يزالون قادرين على التأقلم بشكل جيد إذا تدهورت رؤيتهم.
كما لا يُعتقد أن القطط قادرة على رؤية مجموعة كاملة من الألوان التي يمكن للبشر رؤيتها، حيث يقول العلماء إنهم في الغالب لا يرون سوى الأزرق والرمادي.
للتعويض عن ذلك، فهي متفوقة بشكل كبير في اكتشاف الحركة، وذلك بفضل مجال الرؤية البالغ 200 درجة ودرجة أكبر من الرؤية المحيطية.
تتمتع القطط أيضًا برؤية ليلية ممتازة، وذلك بفضل امتلاكها ما يصل إلى ثماني مرات أكثر من الخلايا المستقبلة للضوء، والتي تكون حساسة لمستويات الإضاءة المنخفضة.
ومع ذلك، فإن القطط لا ترى أيضًا في الضوء الساطع نظرًا لأن لديها خلايا مخروطية أقل بعشر مرات منا، مما يجعل الأشياء تبدو أكثر ضبابية.
من ناحية أخرى، تتمتع الأرانب بمجال رؤية 360 درجة تقريبًا نظرًا لوجود أعينهم على جانب رؤوسهم، لكن لديهم بقعة عمياء أمامهم مباشرة.
لذلك فهم يعتمدون بشكل أكبر على حاسة الشم الحادة، لكنهم يستخدمون أيضًا شعيراتهم وأسنانهم للمساعدة في "رؤية" ما ينتظرهم مباشرةً، وتتمتع الثدييات القافزة أيضًا برؤية لونية اثنين، تقتصر على الأخضر والأزرق، ويمكنها الرؤية في بعدين فقط في نطاقات قريبة، لكن يمكنهم الرؤية في الظلام بشكل أفضل من البشر لأن لديهم المزيد من الخلايا.
بينما يمكن للطيور رؤية مجموعة كاملة من الألوان التي يستطيع البشر رؤيتها، ولكن أيضًا بعض الألوان الإضافية غير المرئية والتي لا يمكن تصورها بالنسبة لنا، وهذا لأن لديهم أربعة أنواع من الخلايا المخروطية، ويمكنهم نوعهم الإضافي من رؤية الأطوال الموجية للضوء في نطاق الأشعة فوق البنفسجية، بدلاً من رؤيتها فقط.
وتتمتع أنواع الطيور التي لها عيون على جانب رأسها بمجال رؤية يبلغ حوالي 300 درجة، بينما بالنسبة لمن لديهم في المقدمة، مثل البوم، يبلغ مجال الرؤية حوالي 150 درجة.
يمكن للبعض أيضًا استخدام الرؤية "الأحادية" التي تسمح لهم بتركيز عيونهم على أشياء مختلفة في نفس الوقت، بدلاً من الرؤية "ثنائية العين" حيث يركز كلاهما على نفس الكائن في وقت واحد.