كعائلة مصرية أصيلة، أحبت سحر أحمد التي هاجرت مع عائلتها من مصر منذ عام 1969 ودينا فهيم كأي أم وابنة صنع أطباق شهية يتناولانها سويًا أو مع الأصدقاء خاصة وهما تعيشان في بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية، هذه المدينة التي تشتهر بوجود مطاعم السي فود وأيضًا الكثير من المطاعم الأيطالية، إلا أنهما اتخذتا طريقًا مختلفًا لصنع الأكلات الشعبية المصرية النباتية خاصة الكشري، بل وأطلقتا على مطعمهما اسم "كشري ماما"، خاصة وأن هذا الطبق يذكرها بوالدتها الراحلة التي كانت تحضر وليمة من الكشري يوم الأجازة الأسبوعية، بل وكانت تستيقظ على رائحة تحمير البصل الشهية، فبعد رحيلها جعلت هذه العادة لا تنضب أبداً بل وجعلت من يعرفونها يعتادون على هذه العادة بل ويطلبونها بالأسم حتى نفذت مشروعها الخاص.
سحر أحمد ودينا فهيم
أم وأبنتها يمتلكان مطعم "كشري ماما" للأكلات الشعبية في بوسطن
قالت الأم سحر في حديثها لـ "اليوم السابع" أن الأكل هو أسهل طريقة للتعبير عن الحب والاهتمام، فمنذ حوالي 6 سنوات وهي تفكر في عمل مشروعها الخاص خاصة مع كل عزومة تحضر لها للأصدقاء والمعارف بمدينة بوسطن والتي تكون للأصدقاء الأمريكيين والذين ينبهرون بالطعام المصري بشكل كبير، وتابعت: تحضير الطعام ومشاركته هو الطريقة التي احتفلنا وأبسط طريقة للحافظ على ثقافتنا من جيل إلى جيل، حيث ينقل من خلاله وصفات العائلة المفضلة التي تغذي أرواحنا وليس بطوننا فقط، كما أوضحت أن هناك دائمًا قصة مرتبطة بالطعام، وهذه القصص نحب دائماً الحديث عنها عندما نقدم طبق مفضل من صنع أيدينا.
كشري ماما
وأردفت أنه بغض النظر عن خلفيتك الثقافية، فإن الطعام شيء تشاركه وتستمتع به مع الغير، فأرادت أن تجعل التجربة فريدة من نوعها وعمل أكثر الاطباق الشعبية النباتية شهرة في مصر ومنها الطعمية والكشري والباذنجان بأنواعه .
مطعم كشري ماما
كما نقول في مصر قبل أن نأكل "بألف هنا وشفا" جعلت سحر هذه الجملة منبع لعملها من هناء وشفاء بل وتذكير للجميع بثقافتها المصرية التي من السهل التعبير عنها بل وفرضها حتى لو عن طريق تحضير بعض الأطباق الشهية.
اكل نباتي
اكلات شعبية
طعمية