ناقشت لجنة الإعلام بمجلس النواب برئاسة النائبة درية شرف الدين، طلب الإحاطة المقدم من النائبة منال هلال عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بشأن "الخطة الاستراتيجية القومية لحماية الهوية الثقافية المصرية".
وأكدت النائبة الدكتورة منال هلال عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين أهمية الحفاظ على الهوية الثقافية المصرية.
وقالت خلال اجتماع لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب :أن الحفاظ على الهوية الثقافية يؤدى إلى شعور الفرد والمجتمع بالاطمئنان على هويتهم وإحساسهم بالأمان من الخطر والهجوم والتهديد والمحو والتشويه.
وأشارت النائبة الدكتورة منال هلال إلى تعرض مصر لحرب ممنهجة لمحو ثقافتها الخاصة وهويتها التى تميزها عن باقى الأمم مضيفة :" ألأمن الثقافى هو أمن قومى، والحفاظ على الهوية هو أمن قومى لحماية عقول الشباب وبالتالى الأمر لا يتعلق بجهة بعينها وإنما هو مسئولية مشتركة لوزارات الثقافة والشباب والتربية والتعليم والتعليم العالى والاتصالات. مبينة إلى أهمية إطلاق استراتيجية قومية متكاملة تدعمها الحكومة وتلتزم بها جميع الوزارات والهيئات المعنية فى الدولة، وكذلك وضع خطة للدولة وسياستها للحفاظ على الهوية الثقافية والعمل على غرس الاعتزاز بالثقافة وربط الأجيال بتاريخها وتقوية حس الانتماء لدى الأجيال المتعاقبة.
وأشارت إلى وجود قصور شديد للغاية فى مسألة التنسيق بين مؤسسات الدولة.
بدوره قال هشام عزمى أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، إن سبتمبر 2022 يشكل علامة فارقة فى تاريخ الوطن، وهو تاريخ تدشين الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية، والتى يرى أنها ترتكن إلى محورين، الأول يتعلق بالملكية الأدبية، والملكية الصناعية، وأن مصر بكل ما تملكه من تاريخ ثقافى وحضارى تحتاج إلى ترسيخ كل ما يحمى الملكية الفكرية.
وأضاف: نحتاج تطوير القوانين المتعلقة بحماية حقوق الملكية الفكرية فى البلاد، وإنفاذ القانون فيما يتعلق بذلك لأنه مع اتباع تلك الإجراءات سنكون بصدد حجر الأساس لكل ما يتعلق بحماية الملكية الفكرية والأدبية، مؤكدا أن مسئولية تغير حياة المجتمع مسئولية الجميع وليست مسئولية وزارة الثقافة فقط.
ودعا إلى التفكير فى آلية جديدة تسمى " المجموعة الثقافية" تضم وزارات تقوم بتنسيق أدوار الوزارات، وتكون هذه المجموعة تصدر بقرار من رئيس الحكومة.
وقالت الدكتورة درية شرف الدين أن المجلس الأعلى للثقافة ولجانه يستطيع تقديم دور أكبر مما يقدم، ودعت إلى وجود تصور جديد يكون لديه القدرة على تنفيذ التوصيات وإلزام مؤسسات الدولة.
وقد استعرض الدكتور هشام عزمى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة الجهود التى تقوم بها الدولة خلال الفترة الماضية بشأن الوعى الثقافى، مشيرا إلى أن وزارة الثقافة تعمل على محور العدالة الثقافية والذى تعتبره بمثابة هدف استراتيجى.
وشدد "عزمي" على أهمية تشكيل مجموعة ثقافية تكون قادرة على إلزام المؤسسات بتوصيات التى تصدر من لجان المجلس الأعلى للثقافة.
وقال :" نحن لدينا مشكلة كبيرة فى اللغة العربية داخل المدارس الخاصة أو مدارس الإنترشيونال والتعامل اليومى بالإنجليزى إذ يقدر بالآلاف من التلاميذ لا يتكلمون باللغة العربية" مضيفا :" لسنا ضد تعلم اللغات الأجنبية" مشيرا إلى أن هذا الأمر متعلق بالهوية المصرية وعندما لا يسمع التلاميذ لغة عربية أو يقرأون لغة عربية فهذا يؤثر على الهوية المصرية. وأكدت الدكتورة درية شرف الدين أن الأمر يخالف القانون المصرى.
ودعا هشام عزمى أن يكون هناك واقفة من جانب وزارة التعليم، كما شدد على أهمية دور الإعلام، مضيفا:" عندما تم انتاج فيلم الممر أحداث حالة كبيرة لدى المواطنين".
ونهاية الاجتماع أكد الدكتورة درية شرف الدين أن المجلس الأعلى للثقافة يضم قامات من العلماء المصريين فى كافة المجالات والتخصصات الأمر الذى يقتضى أن تؤتى لجانه ثمارها وان تجد توصياته طريقا لتحقيق على أرض الواقع بما يسهم بشكل واضح فى شأن وضع خطة استراتيجية قومية لحماية الهوية الثقافية المصرية
أوصت اللجنة إعادة تفعيل دور المجلس الأعلى للثقافة من خلال قيام وزارة الثقافة بتقديم مقترح تشريعى بإعادة صياغة القانون رقم 138 لسنة 2018 بإعادة تنظيم المجلس الأعلى للثقافة.