أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال مؤتمر صحفي أن بلاده ستزود أوكرانيا بـ31 دبابة من طراز "أبرامز" في أسرع وقت ممكن، مؤكدا أنها تشكل تهديدا هجوميا لروسيا، وهو الأمر الذي سارعت موسكو للتنديد به واعتبار أنه يشكل "استفزازا صارخا" آخر ضد الاتحاد الروسي.
ودبابات "إم1 أبرامز" هي دبابات قتال رئيسية أمريكية من الجيل الثالث دخلت الخدمة في الجيش الأمريكي عام 1980 لاستبدالها بدبابات إم-60 باتون. وتزن دبابة إم1 أبرامز نحو 63 طنا، وهي مسلحة بمدفع من عيار 120 ملم ورشاشين عيار 7.62 مم، ومزودة بمحرك توربيني بقوة 1500 حصان.
وصممت دبابة أبرامز لحرب المدرعات الحديثة، وتتميز بدرعها الثقيل واستخدامها لمحرك توربين غازي والاعتماد على الدرع المركب المتطور، وخزانة ذخيرة منفصلة في غرفة الإطلاق لسلامة أمن الطاقم. كما تعتبر دبابة "إم 1 أبرامز" من أثقل الدبابات القتالية الأساسية في الخدمة حاليا.
وترى مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن دبابات القتال الرئيسية جزءا مهما مفقودا بالنسبة للأوكرانيين في مواجهة الغزو الروسي، وأن هذه الدبابات جنبا إلى جنب مع مركبات قتال المشاة الحديثة (IFVs) والمدفعية المتنقلة (مدفعية الميدان)، تشكل ثالوثا مميتا في الحرب الحديثة التي تعتمد على الآلات والتكنولوجيا.
وستساعد دبابات أبرامز، بقدراتها الهجومية، الأوكرانيين على القتال وسط نيران العدو، مع تدمير المركبات المدرعة واجتياز العقبات الخرسانية، وذلك على طول الطرق المؤدية إلى شبه جزيرة القرم ودونباس.
ويكمن طريق أوكرانيا لاستعادة سيادتها الإقليمية –وفقا للمجلة الأمريكية- في الاستفادة من الآلات بدلا من التضحية بالرجال، وهو ما يتطلب مساعدة من الخارج (الولايات المتحدة الأمريكية ودول حلف شمال الأطلسي "ناتو").
ودللت "فورين بوليسي" على ذلك، بالإشارة إلى تصريحات لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس ووزير الدفاع السابق روبرت جيتس في مقال رأي نُشر مؤخرا في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اعتبرا فيه "أن تردد حلف شمال الأطلسي (ناتو) في توفير المزيد من المعدات، سيسمح لروسيا بتشديد قبضتها على الأراضي المسلوبة (الأوكرانية)، وإعادة تجميع صفوفها لشن هجمات جديدة. ولمواصلة تحقيق مكاسب في الجبهات الشرقية وشبه جزيرة القرم أو وقف هجوم مضاد روسي كبير، سيحتاج الجيش الأوكراني إلى عدد كبير من الدبابات الجديدة – وقريبا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة