توقع الوزير الفرنسى المفوض المسؤول عن النقل كليمان بون، حدوث اضطرابات شديدة في وسائل النقل العام /الثلاثاء/ المقبل، وهو اليوم المقرر للإضراب والتعبئة الكبيرة التي دعت إليها النقابات الفرنسية احتجاجا على مشروع إصلاح نظام التقاعد.
وقال بون - في تصريحات صحفية اليوم /الأحد/ - "سنعرف هذا المساء التأثيرات والمؤشرات الدقيقة من هيئة السكك الحديدية الفرنسية وهيئة النقل العام في باريس المتوقعة ليوم الثلاثاء. ليس لدي دلالة دقيقة على ذلك لكن سيكون يوما صعبا، بل صعبا للغاية بالنسبة لوسائل النقل العام".
ودعا المواطنين الذين يمكنهم العمل عن بُعد أو تأجيل رحلاتهم إلى القيام بذلك، قائلا"أكرر كما قلت في 19 يناير، من يمكنه ترتيب ظروفه والعمل عن بُعد، ومن يستطيع تأجيل رحلاته ، فمن الأفضل القيام بذلك بهذه الطريقة، حيث ستكون هناك اضطرابات شديدة ".
من جانب آخر، أكد بون أن بالرغم من الاضراب العام والمظاهرات المقررة في 31 يناير الجاري ضد مشروع إصلاح نظام التقاعد، فإن الحكومة لن تتراجع عن موقفها بشأن رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاما.
وقال بون، قبل أن تبدأ الجمعية الوطنية غدا /الاثنين/ في دراسة المشروع، إن الحكومة تتبع خطة "الشرح والدفاع والإقناع" بشأن إصلاح نظام المعاشات التقاعدية والتي تم التوصل إليه، مؤكدا أن رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاما "لن يتغير".
وعلى الرغم من نجاح اليوم الأول من الاضراب في 19 الجاري، اعتبر بون أن الحكومة لم "تخسر معركة الرأي العام". ودافع قائلا "لحسن الحظ ، نحن لا نحكم وفقا لاستطلاعات الرأي".
ومن المقرر أن تشهد فرنسا إضرابا عاما ومظاهرات حاشدة دعت إليها النقابات الفرنسية ضد مشروع إصلاح نظام التقاعد والذي يقضي برفع سن التقاعد إلى 64 عاما بحلول 2030، وتسريع عملية رفع الحد الأدنى لعدد سنوات المساهمة في صندوق التأمين التقاعدي للحصول على معاش تقاعد كامل.
وتأتي الدعوة ليوم ثانٍ من التظاهرات بعد النجاح الكبير لإضراب يوم 19 الجاري حيث شارك أكثر من مليوني شخص وفقا للنقابات، ونحو 1,12 مليون شخص وفق ما أعلنته وزارة الداخلية الفرنسية في مسيرات وتظاهرات عارمة في جميع أنحاء البلاد. كما شارك كثير من المواطنين في إضراب شل حركة العديد من القطاعات في الدولة أهمها قطاعي النقل والتعليم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة