بالتعاون بين وزارة الزراعة وجامعة سالمان..

إطلاق مبادرة زراعة الجوجوبا "الذهب الأخضر" فى جنوب سيناء

الثلاثاء، 03 يناير 2023 04:19 م
إطلاق مبادرة زراعة الجوجوبا "الذهب الأخضر" فى جنوب سيناء دكتور عبد الغنى الجندى والزميل حسام الشقويرى
كتب حسام الشقويرى وإبراهيم سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استطاع مؤتمر المناخ أن يكشف عن الثروات الحقيقية التي تمتلكها مصر ويمكن الاستفادة منها ، للحاق بركب التطور وبخاصة في مجال المشروعات المنتجة للطاقة النظيفة ، والتي تسهم فى الحد من ظاهرة  التغير المناخى ، وعلى رأسها التوسع في زراعة نبات الجوجوبا ، والذى يطلق عليه " الذهب الأخضر " نظرا لما يمكن ان يدره من عوائد كبيرة بالعملة الصعبة ، حيث يتم تصديره للخارج للاستفادة منه في كل من صناعة وقود الطائرات ومستحضرات شركات التجميل والأدوية العالمية ، ومن هنا كان لابد من التحرك السريع على ارض الواقع ، بعد ان وجهت الدولة بضرورة الاستفادة من هذه النبتة والتوسع في زراعتها ، حيث انطلقت اول مبادرة من نوعها لدعم زراعة الجوجوبا في سيناء ، بالتعاون بين الصرح الأكاديمى الكبير المتمثل في كلية الزراعات الصحراوية جامعة الملك سلمان الدولية ومديرية الزراعة بجنوب سيناء ، لنشر الوعى بأهمية زراعة هذا النبات على ارض سيناء نظرا لعوائده الاقتصادية الكبيرة للدولة ، ودعم المزارع الخاصة التي بدات بالفعل في زراعته ، والاستفادة من خبراتها لصالح جميع المزارعين العاملين في هذا النشاط.
 
 
وفى وسط أشجار نبات الجوجوبا بإحدى المزارع المتخصصة فى زراعته بمدينة رأس سدر بمحافظة جنوب سيناء كشف الدكتور عبد الغنى الجندى الخبير الزراعى وعميد كلية الزراعات الصحراوية بجامعة الملك سالمان الدولية عن أول مبادرة من نوعها لدعم زراعة نبات الجوجوبا على أرض سيناء بالتعاون مع مديرية الزراعة بغرض نشر الوعى بأهمية الجوجوبا والتوسع في زراعتها للاستفادة من عوائدها الضخمة لصالح الاقتصاد المصرى وبالأخص توفير العملة الصعبة نظرا لما تتمتع به من إقبال عالمى ، وقال تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع " نشاة كلية الزراعات الصحراوية جامعة الملك سالمان كان لها غرض كبير وهو تنمية الزراعة بجنوب سيناء نظرا لظروفها الخاصة سواء كانت التربة او المياه وطبيعة الأجواء ونحن الان في إحدى مزارع الجوجوبا التي تعد مثالا جيدا لزراعة هذا النبات ونسعى من خلال المبادرة الى تطوير زراعة الجوجوبا في مثل هذه المزارع ومراعاة جودة المنتج من خلال تحليله لتيسير عملية التصدير للخارج والتي تتطلب ضوابط خاصة للحصول على منتج حيوى نظيف يستخدم قى صناعة وقود الطائرات ومستحضرات التجميل ويساعدنا في الحد من التلوث.
 
وأضاف الجندى ان لمديرية الزراعة دور كبير في دعم زراعة الجوجوبا بجنوب سيناء وخاصة فيما يتعلق بالارشاد الزراعى للمزارعين بعد الحصول على النتائج البحثية الجيدة التى تعمل عليها الجامعة للحصول على منتج جيد ومطابق للمواصفات العالمية ويهمنا في المقام الأول تنفيذ زراعة مساحات ضخمة من النبات كما ادعو المستثمرين الى التوسع في هذه الزراعة والبعد عن الزراعات التقليدية نظرا لما يمكن ان تحققه من عوائد اقتصادية كبيرة وهذه الزراعات هي المستقبل.
 
وحول مفهوم الزراعات الصحراوية وريادة جامعة الملك سالمان في هذا التخصص الجديد أوضح الجندى ان الزراعات الصحراوية تعنى زراعة الصحراء بالكامل وتختلف عن زراعات الدلتا ، وسوف نقوم بتخريج متخصصين في التعامل مع الاراضى الصحراوية وعندنا برنامج دراسى مفتوح خاص بالنباتات الطبية والعطرية  وليس له نظير في الجامعات الأخرى وهو مستقبل مصر.
 
كما دعا هانى رستم  صاحب مزرعة أشجار الجوجوبا التي لقبها بالذهب الأخضر بضرورة دعم زراعتها على المستوى القومى، حيث تمتلك مصر الكثير من العلماء وأصحاب الخبرات في هذا المجال، حتى أصبحت تنافس العديد من الدول المتقدمة في زراعته، إن مزرعتنا من أكبر المزارع في منطقة الشرق الأوسط، التي تنتج بذور وشتلات الجوجوبا، ولنا خبرة كبيرة في زراعته على يد عدد كبير من الأساتذة الجامعيين والمهندسين المتخصصين، وعلى رأسهم العالم الكبير الدكتور عادل حجازى رحمه الله، والذى باشر المزرعة من بدايتها وقام بتأسيسها على أحدث مستوى علمى، واستقدم شتلات الجوجوبا الجيدة من أصول أمريكية وكندية ومكسيكية، حتى صارت على أعلى مستوى ليس فقط في إنتاج الأشجار، ولكن في إنتاج الشتلات أيضا.
 
 
WhatsApp Image 2023-01-03 at 3.37.12 PM (1)
 
وأضاف رستم : نشجع الجميع على الاستثمار في الجوجوبا، لما تدره من عائد كبير حيث يعطى الفدان في السنة الثانية قيمة ما تم صرفه على الشتلة وفى السنة الثالثة ينتج من 600 إلى 650 كيلو للفدان، وسعر الطن يتراوح من 90 إلى 95 ألف جنيه، مما يعده أفضل عائد ليس في مصر فقط ولكن على مستوى العالم ،  ويتراوح سعر الكيلو من بذرة الجوجوبا من 80 إلى 90 جنيها، بينما يصل سعر لتر الزيت منه إلى 500 جنيه، مما يزيد من العائد الاقتصادي للمشروع، ويتم استخدام الزيت في صناعة الوقود الحيوى للطائرات الذى يتم تصديره للخارج، كما يدخل في صناعة مستحضرات التجميل والشامبوهات وكريمات الوجه لدى شركات الأدوية، ولأهميته وما يمكن ان يدره من دخل أو عملة صعبة  نتمنى أن تتبنى الدولة خطة قومية لدعم زراعة الجوجوبا، باعتباره الذهب الأخضر والاستفادة من عائده ، وتعتبر مصر في الوقت الحالي من الدول التي تنافس على تصدير زيت الجوجوبا للخارج . 
 
ومن جانبه أوضح  المهندس ايمن حفنى المسئول بالإدارة الزراعية بمدينة راس سدر التابعة لمديرية الزراعة بجنوب سيناء  ان الإدارة الزراعية بقيادة الدكتور محمد شطا تعمل دائما على دعم اى زراعات جديدة في سيناء ، وبخاصة نبات الجوجوبا من توجيه المزارعين وارشادهم  الى افضل الطرق لزراعتها من خلال الزيارات والمتابعات الميدانية ، كما ندعو جميع المزارعين في المجتمعات التنموية الجديدة في سيناء لتجربة زراعة نبات الجوجوبا نظرا لاهميته الاقتصادية .
 
وحول الاستفادة الكاملة بنبات الجوجوبا وخاصة فيما يتعلق باستخدامات اوراقها كعلف للحيوانات ، أشار الدكتور محمد المهدى أستاذ مساعد بكلية الطب البيطرى جامعة سالمان ان لنبات الجوجوبا استخدامات كثيرة ، ويمكن بجانب الاستفادة من زيته استخدام "التفلة" المتبقية بعد عصر الثمرة كعلف للحيوان لما يتمتع به من نسبة بروتين عالية بنسبة اكثر من 22% ، وهناك مادة غير مرغوبة فيها تؤدى الى فقدان الشهية ، ونعمل حاليا مع مزارع الجوجوبا من خلال ابحاثنا العلمية الى إيجاد طريقة مثلى ورخيصة للتخلص من هذه المادة لاستكمال باقى الفائدة ،
 
وأضاف الدكتور إبراهيم أبو السعد كلية المدرس بكلية الزراعات الصحراوية جامعة الملك سالمان ، ان نبات الجوجوبا من النباتات الواعدة في البيئة الصحراوية والتي تدخل في صناعتا كثيرة ويتحمل الملوحة بدرجة كبيرة ، ولذلك هو مناسب للزراعة في المناطق الصحراوية ونقوم من جانبنا كهيئة بحثية نقوم بعمل البحوث والدراسات اللازمة لزراعة وتطوير هذا النبات ، ودعم المزارعين للوصول الى جودة عالية في الإنتاج كما تسعى المبادرة الى نشر التوعية بأهمية زراعة نبات الجوجوبا .
 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة