تتواصل ردود الأفعال على الندوة التى نظمها معرض القاهرة الدولى للكتاب 2023 أمس لمناقشة الجزء الثانى من كتاب "سيرة وطن" للكاتب أحمد الطاهرى رئيس قطاع الأخبار فى شركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وناقشه كل من الدكتور محمد فايز فرحات، والعميد خالد عكاشة، وأدارتها الإعلامية ريهام السهلى.
وشهدت الندوة حضورًا كثيفًا وتفاعلاً، وفى بداية الندوة قال أحمد الطاهرى إن هذه السلسلة بدأ التفكير فيها منذ سبتمبر 2020 وكانت الفكرة الأساسية من الكتاب هى توثيق ما يجرى على أرض مصر حتى جاء مارس 2021 وأطلق السيد رئيس الجمهورية الجديدة.
وأوضح أحمد الطاهرى أنه يميل إلى مصطلح الجمهورية الثانية، مضيفًا: "ففى تقديرى الجمهورية الأولى تأسست مع ثورة يوليو وأغلقت صفحتها فى التاريخ عندما وصل الخصم الأساسى لها وهم جماعة الإخوان الإرهابية للحكم وهو ما حدث".
ورأى الطاهرى أن مصر الآن فى منتصف الطريق فهى لا تملك رفاهية التراجع وليس أمامها سوى السير إلى الأمام، ولهذا فهو يفضل عبارة منتصف الطريق وليس مفترق الطريق، لافتًا إلى أن السنوات القادمة ستشهد توازنات وتباينات لدول كثيرة.
وأشار أحمد الطاهرى إلى أن الدورة المقبلة من معرض القاهرة الدلى الكتاب سوف تشهد إطلاق الجزء الثالث من هذه السلسلة.
وقال الدكتور محمد فايز فرحات، إن هذا الكتاب فى رأيى مهم بداية من كلمتى سيرة وطن فنحن لدينا ما نريد أن نوثقه وبخاصة فى الفترة من 2013 وحتى الآن، فلا يخفى على أحد أن هناك معركة دائرة من اجل تشويه ما يجرى فى مصر، أما التعبير الآخر فهو كلمة مفترق الطريق.
هذا التعبير انتهى فمصر لديها رؤية واضحة وهو ما يعنى اننا انتهينا من حالة الغموض، وهو ما يدل على ان الكاتب لديه رؤية واضحة تنبع من متابعة لما يحدث فى العالم حولنا، فهو ابن مدرسة صحفية مهمة، وهى روز اليوسف،
ورأى "فرحات" أن الكتاب يتعامل مع مرحلة مليئة بالتحولات، فقدم رؤية دون انحياز، كما نجح فى التأصيل النموذج المصرى والقيادة المصرية بما لديها من رؤية واضحة فى ظل الظروف الحالية.
وقال العميد خالد عكاشة، كتاب سيرة وطن فى جزئه الثانى مليء بالمشاهد والنقاط التى تتحدث عن الوطن، لأنه يقربنا من المشهد الحقيقى لما نعيشه، ونجابهه، وفيه قدر من استشراف المستقبل وهو أمر بالغ الأهمية، ومسألة القيادة الإصلاحية والتيار الإصلاحي، هذا المفهوم الذى ورد فى الكتاب أرى أنه أول مرة نسمع ما يمكن أن نطلق عليه التقرير للمشروع المصرى الذى نراه كثيرا ونرى المسارات والأبعاد التى تشكله، وأنه يقرب لنا بهذه الحرفية وهذا المفهوم البسيط، فما يحدث الآن هو رغبة حقيقية فى صناعة تيار إصلاحى فى مصر، يحمل على عاتقة عملية الإصلاح، فالبناء فى مصر جزء من تيار الإصلاح.
وأضاف العميد خالد عكاشة أن الجمهورية الثانية جاءت لتصلح بعض ما جرى فى الجمهورية الأولى والذى قد يكون بسبب ظروف سياسية، وميزة التيار الإصلاحى أنه يقتحم المشكلات الموجودة بشجاعة وشفافية ومكاشفة، فهذا التيار لديه طموح كبير، ومصر لديها رؤية أن تحجز لنفسها مكانا فى النظام العالمى الجديد، الذى هو قيد التشكل الآن، وقد ضرب أحمد الطاهرى فى كتابه نماذج تؤكد شكل الجمهورية الجديدة فى الدفاع عن أبنائها مثل مشهد الدولة المصرية وهى تعيد أبناءها من أفغانستان إلى القاهرة، وهى رسالة تدل على قوة الجمهورية الجديدة.