مراسل القاهرة الإخبارية من واشنطن: بلينكن يرغب فى خفض التصعيد بين فلسطينيين وإسرائيل
كشفت قيادات فلسطينية لقناة القاهرة الإخبارية، أن ما تفعله أمريكا مُسكن سياسى للوضع الفلسطيني، موضحين أن إدارة بايدن وعدت بفتح السفارة الفلسطينية في واشنطن ولم تستطع، حيث قال محمد الحوراني، القيادي الفلسطيني من رام الله، إن إدارة بايدن وعدت بفتح السفارة الفلسطينية في واشنطن ولم تستطع.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية بشاشة «القاهرة الإخبارية»، أن السلطة الفلسطينية والقيادة الفلسطينية وجدت نفسها في وضع متصاعد في إسرائيل، في سياق حرب شاملة ضد المجتمع الفلسطيني.
وتابع: «أحيانا يسود انطباع أن هناك جيشين متقابلين، ولكن الحقيقة أن هناك قوى عاتية من أعتى القوى العسكرية في العالم، ولديها سياسات عاتية تستهين بحياة الفلسطينين، وتضخ خطة للتضيق على الشعب الفلسطيني، واستنزاف حياته اليومية، كما أن الشعب الفلسطيني في حالة دفاع عن النفس».
واستطرد: «السؤال الذي يجب أن يطرح هل تستطيع الإدارة الأمريكية التي طالما حمت سياسات حكومة إسرائيل أن تأخذ موقفا أقوى غير موقفها المعلن للعلاقات العامة».
وأوضح: «يجب على هذه الإدارة أن تأخذ موقفا من شأنه على الأقل أن يكبح جماح مجموعة من المتطرفين الذين تحكمهم رؤى أيديولوجية منها الاستهانة بحياة الفلسطينيين».فيما قال أمجد الشوا، رئيس شبكة المنظمات الأهلية من غزة، إن ما تفعله أمريكا هو «مُسكن سياسي» للوضع الفلسطيني.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لقناة القاهرة الإخبارية، أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال مؤتمره الصحفي مع نتنياهو أعرب عن تأييده الكامل للإجراءات الإسرائيلية، ودعم أمن إسرائيل في مواجهة ما أسماه بالإرهاب.
وتابع، أن الولايات المتحدة أجهضت مختلف مشاريع قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة لبالقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني وحتى اللحظة إدارة الرئيس الأمريكي بايدن لم تطرح أي مشروع سياسي يتعلق بالقضية الفلسطينية، وما تطرحه هو مجرد تسكين لا أكثر.
واستطرد: «دون أي مشروع سياسي لن تذهب واشنطن بعيدا في خفض نسبة التصعيد، وهذا سيكون له مخاطر على الواقع في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية من عمليات ضم وتهويد، وما يحدث في القدس وقطاع غزة كذلك، وهو أمر تستغله إسرائيل للإمعان فيما تقوم به من انتهاكات».
وفى سياق متصل قال رامي جبر، مراسل القاهرة الإخبارية من واشنطن، إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، التي كان مقررا لها أن تكون زيارة روتينة عادية لمسؤول أمريكي لمنطقة الشرق الأوسط يزور فيها مصر والأراضي الفلسطينية وإسرائيل، ويتحدث فيها عن مختلف قضايا المنطقة والقضية الدائمة في المنقطة وهي قضية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لكن ما طرأ على هذه الزيارة هو مجموعة الأحداث العنيفة والدامية التي وقعت خلال الأيام الماضية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأضاف خلال مداخلة بشاشة «القاهرة الإخبارية»: «فرض ذلك على هذه الزيارة نوعا آخر من الصعوبة في محاولة إحداث فارق وتغيير، ودائما الولايات المتحدة مطالبة بإحداث تغيير في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي».
وتابع: «سنرى أن أنتوني بلينكن منذ اليوم الأول لهذه الزيارة يرغب في خفض التصعيد، وربما الشيء الوحيد الجديد والذي لاحظناه خلال الخطاب الأمريكي لإسرائيل هذه المرة، والذي اتضح في المؤتمر الصحفي، عندما تحدث بلينكن أن حل الدولتين الهدف منه تحقيق الأمن للطرفين، وتحقيق الأمن لإسرائيل، لأنها متضررة إذا ما ابتعدنا عن حل الدولتين».
وأوضح: «وربما هذه الفكرة الجديدة التي أرادت واشنطن إيصالها للطرف الإسرائيلي الذي ربما لا يسمع مؤخرا كثيرا للطرف الأمريكي، كما حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو تحويل الأمر لقضايا أخرى، وظهر ذلك في حديث نتنياهو عن خطر إيران».