قال رامي الدكاني رئيس البورصة المصرية، إن تنفيذ الدولة محاور أجندة الإصلاح الاقتصادي ساهم في تعزيز ثقة مجتمع الاستثمار، الأمر الذي انعكس على حركة سوق المال وتعزيز مستويات السيولة التي تساعد على تخفيف معدلات المخاطر لأطراف السوق بصورة عامة من المؤسسات المالية والأفراد، وظهر ذلك في زيادة معدل دوران السيولة داخل البورصة المصرية تخطى الـ150% خلال عام 2022، وهو المعدل الأعلى بين أسواق المنطقة.
أضاف "الدكاني"، في تصريحات صحفية، أن التنوع القطاعي هو أحد المميزات التنافسية لسوق الأوراق المالية المصري، ويوفر تحوط أعلى ضد تقلبات أسعار السلع الأساسية مثل النفط مقارنة بأسواق المنطقة، إلى جانب تنافسية عوائد الاستثمار التي تحققها الأوراق المالية المتداولة بالبورصة المصرية للمستثمرين.
أشار إلى أن مكونات مؤشر البورصة الرئيسي EGX30 تتسم بمتوسط جيد لمعدلات الربحية على جميع الأصعدة ومنها معدل عوائد الارباح Dividend Yield الذي بلغ نحو 4% وهو ثاني أعلى معدل بين مؤشرات أسواق المنطقة، مضيفًا أنه في ظل التحديات المتعددة التي تواجه الاقتصاد العالمي مازالت البورصة المصرية، لديها من المقومات الجيدة لتوفير بيئة تداول تناسب المستثمرين من المؤسسات والافراد للاستمرار في تحقيق عوائد إيجابية، وما زالت معدلات أسعار الاسهم لعوائدها P/E ratio هي الأقل مقارنة بباقي أسواق المنطقة.
وفي نفس السياق أكد رامي الدكاني، أن الأداء الإيجابي للسوق المصري حفز المؤسسات المالية لزيادة تداولاتها خلال العام 2022 والتي ناهزت 47% من إجمالي التداولات وهي النسبة الأعلى خلال السنوات الأخيرة، كما انعكس الأداء الإيجابي على شهية المستثمرين الأجانب حيال السوق المصري، وارتفعت حصصهم من اجمالي الأسهم المقيدة إلى نحو 31% بنهاية العام 2022 مقارنة بنحو 21% قبل عام.
أضاف "الدكاني"، أن إدارة البورصة تسعى خلال الفترة المقبلة لاستمرار الجهود التي تستهدف زيادة كفاءة وعمق سوق المال المصري، من خلال تقديم عدد من المنتجات والأدوات المالية الجديدة التي تلبي احتياجات مختلف أنواع المستثمرين منها المنتجات والمؤشرات المالية المتوافقة مع الشريعة وكذلك تفعيل آليات التداول التي تدعم مستويات السيولة والتحوط ضد المخاطر مثل آليات صانع السوق واقتراض الأسهم بغرض البيع.
واختتم الدكاني الحديث بالتأكيد على استمرار تواصل البورصة المصرية مع كافة أطراف السوق من المؤسسات المحلية وكذلك استمرار الجولات الترويجية الخارجية والاجتماع المباشر مع ممثلي المؤسسات المالية الإقليمية والأجنبية بهدف استعراض قصص النجاح والتطوير التي يشهدها السوق المصري.