أكد وزير الخارجية سامح شكرى، وجود إرادة سياسية حقيقة لتعزيز علاقات التعاون بين القاهرة موسكو، مشيرا إلى أن الوضع الاقتصادي العالمي يفرض تحديات عديدة، ويجب مراعاة الضغوط التى تعانى منها الدول وفى مقدمتها مصر، مشيرا إلى أن التواصل الوثيق مع روسيا مستمر وتعتز القاهرة بعلاقاتها مع موسكو ومستمرة في التنسيق القائم على المصالح المشترك والاحترام المتبادل.
ولفت شكري في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الروسي بالعاصمة موسكو، تنفيذ المشروعات التي يتم تنفيذها مما لها من آثر على التنمية الاقتصادية ويعزز العلاقات المشتركة، مؤكدا ضرورة انتهاء المواجهة العسكرية في أوكرانيا.
وأوضح وزير الخارجية، أن المباحثات مع لافروف تطرقت للأوضاع في الأراضي الفلسطينية وأهمية التهدئة وعدم التصعيد، والامتناع عن الإجراءات الأحادية التى تؤدى لتعقيد الموقف وضرورة إيجاد الإطار السياسي لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بدوره وفق مقررات الشرعية الدولة، والحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى.
وأكد الوزير شكرى، أن المباحثات تطرقت للوضع في ليبيا والجهود المصرية التي تدعم توافق ليبي – ليبي تنهى المرحلة الانتقالية، ويتم إجراء الانتخابات الليبية وتشكل حكومة تنهي وجود القوات الأجنبية والميليشيات وتعيد مقدرات الشعب الليبي إليه، وضرورة الحفاظ على المؤسسات الشرعية واتفاق الصخيرات وضرورة عدم تعامل مع مؤسسات منتهية الولاية ولم تضطلع بمسؤولياتها.
وأكد وزير الخارجية، أن مصر مستمرة في التحرك لتحقيق توافق بين مجلسي النواب والدولة للتوافق على إطار دستوري يدفع نحو إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، والدفع نحو تفعيل دور لجنة "5+5"، ومن المهم أن يتم ذلك وفق الإطار الليبي – الليبي، موضحا أن لمصر مصلحة رئيسية في أمن واستقرار ليبيا للحفاظ على الأمن القومي المصري ومكافحة الإرهاب.
وتابع شكري: تناولنا الأوضاع في سوريا وأهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وعدم التدخل في الشأن السورى، ورفض تواجد قوات أجنبية في سوريا أو تنفيذ عمليات عسكرية تتعارض مع مقررات الشرعية الدولية، وسنتواصل مع المبعوث الأممي لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 ونعمل من خلال شركاؤنا ومنهم روسيا للوصول لوضع يحافظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
فيما أكد وزير الخارجية أن مصر حريصة على التواصل والتنسيق مع روسيا حول الأوضاع في القضية الفلسطينية، مشددا على ضرورة التشاور في ظل الموقف الروسي المعني باستقرار الأوضاع وداعم لمبدأ حل الدولتين وتسوية الأزمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيرا لتطلع مصر إلى أن يأتي هذا الجهد بمسار سياسي يوقف التصعيد الذي لا يخدم الاستقرار.
عن الوضع في أوكرانيا، أوضح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن دعم أوكرانيا بمزيد من الأسلحة الهجومية يدفعنا لاتخاذ إجراءات للحيلولة دون تحويل أوكرانيا لمهدد لدولتنا، مضيفا: "لن نسمح للنظام في كييف بتقويض حقوق المواطنين المتمسكين بالثقافة الروسية في أوكرانيا"، مشيرا إلى أن الطريق للسلام لا يكون بتزويد أوكرانيا الأسلحة وشن الحرب الهجينة من "الناتو" على روسيا.
وأوضح وزير خارجية روسيا، أن القوات العسكرية الروسية الخاصة تتخذ الإجراءات الضرورية لإجهاض محاولات الغرب لإمداد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا.