قال رامي القليوبي، الكاتب والمحلل السياسي، من موسكو، إن صواريخ باتريوت لن تقلب موازين القوة في الأزمة الروسية الأوكرانية؛ لأنها منظومة دفاعية تتيح لكييف تأمين منشآتها الحيوية والبنية التحتية للطاقة.
وأضاف "القليوبي" في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأربعاء، أنه من المتوقع أن تستمر الأزمة لسنوات، وهو أمر ليس في مصلحة روسيا أو أوكرانيا، وعلى أمريكا مواجهة ذلك والضغط على كييف للجلوس على طاولة المفاوضات لإنهاء الأزمة.
وأشار إلى أن المفاوضات دائمًا تبدأ بسقف مرتفع من المطالب من الجانبين، لكن بعد ذلك ينخفض مستوى تلك المطالب، وتقبل روسيا الانسحاب أو اقتراح منطقة منزوعة السلاح بين الدولتين.
وفى وقت سابق، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن إيطاليا لا يمكن أن تكون وسيطا بين روسيا وأوكرانيا، كونها تتخذ موقفا منحازا وداعما لنظام كييف ومعاديا لموسكو.
وأضافت زاخاروفا، ردا على تصريح رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجا ميلوني، بأن روما تعتزم الوساطة بين موسكو وكييف، للتوصل إلى حل سلمي للصراع، وفقا لقناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم الأربعاء، أن: "موقف إيطاليا المنحاز تجاه أوكرانيا، يجعلها وسيطا غير نزيه في المفاوضات.
وأشارت إلى أن العديد من الدول أظهرت استعدادها للمساهمة في إيجاد تسوية سلمية للأزمة الأوكرانية، كما تلقينا عروض وساطة مباشرة من بعض الدول، لافتة إلى أن بعض هذه العروض صادقة، وبعضها الآخر يحاول دق "إسفين" في عملية التفاوض، لتحقيق أهدافها الخاصة.
وتابعت: "من الغريب سماع مقترحات الوساطة من دول لم تكتف باتخاذ موقف معاد لموسكو، منذ بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وإنما قدمت دعما غير مشروط لنظام كييف الدموي، وزودته بمختلف الأسلحة والمعدات العسكرية، وإيطاليا إحدى هذه الدول التي زودت أوكرانيا بالمعدات الثقيلة والألغام أيضا".