يحتفى مؤشر جوجل اليوم بالكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، الذي مرت ذكرى ميلاده يوم 1 يناير، وتمر ذكرى رحيله يوم 12 من الشهر نفسه، وإحسان عبد القدوس حالة ثقافية فى مهمة فى تاريخ مصر الحديث، خاصة فى النصف الثاني من القرن العشرين، لكن بعيدا عن السرد سواء القصة أو الرواية، فإن إحسان عبد القدوس له مكانة مهمة فى عالم الصحافة.
ولد إحسان عبد القدوس فى سنة 1919 وكانت والدته فاطمة اليوسف التي أطلقت على نفسها اسم روز اليوسف قد اهتمت بالصحافة وأًصدرت مجلة "روز اليوسف" الشهيرة، في سنة 1945 كتب إحسان عبد القدوس مقالا ضد السفير البريطاني بعنوان "هذا الرجل يجب أن يذهب" وكان محمود فهمي النقراشي رئيسا للوزراء فصادر المجلة وقبض على إحسان وأودع السجن، وبعدما خرج من السجن عين رئيسا لتحرير روز اليوسف وكان عمره حينها 26 عاما، وظل فيها حتى سنة 1964، بعدها أصبح رئيسا لتحرير أخبار اليوم من سنة 1966 إلى 1974 ، ثم عمل بعد ذلك فى الأهرام، وصار رئيسا لمجلس إدارتها، قبل أن بتفرغ للكتابة حتى رحيله فى سنة 1990.
وكانت لإحسان مقالات سياسية تعرض للسجن والاعتقالات بسببها، ومن أهم القضايا التي طرحها قضية الأسلحة الفاسدة، بعد الحرب العربية ضد اليهود فى سنة 1948، التي نبهت الرأي العام إلى خطورة الوضع.
وتعرض إحسان لمحاولات اغتيال عدة مرات، كما سجن بعد الثورة مرتين في السجن الحربي، إحداها كانت من الفترة 29 أبريل 1954 إلى 13 يوليو 1954 بزنزانة انفرادية رقم (91) بسبب مقالة نشرها بمجلة روز اليوسف.
وكان إحسان عبد القدوس إلى نهاية عمره صاحب كلمة وصاحب موقف ظهر فى كل فترات حياته، حيث كان مؤمنا بالحرية والبحث عن الحق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة