التقى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب اليوم الخميس، كل من عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي وخالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، حيث أكد جبالي على دعم مصر لسيادة واستقرار ليبيا باعتبارها امتداد للأمن القومي المصري .
كما أكد على دعم مصر الكامل لجهود مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة في ليبيا والتي تُوجت بالتوافق حول الوثيقة الدستورية والتي تُعد خطوة مهمة في إطار الوصول إلى تسوية تُنهي الأزمة الليبية من خلال حل ليبي – ليبي.
من جانبه، قدم المستشارعقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي الشكر للدولة المصرية وجهودها من أجل التوصل لتوافق ليبي – ليبي والتي أسفرت عن التوافق حول الوثيقة الدستورية بين مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة في ليبيا، كما جدد خالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا الشكر للدولة المصرية قيادة وشعباً لتبينها واستضافتها اجتماعات المسار الدستوري، وهو ما يتناسب مع العلاقات التاريخية المصرية – الليبية.
وعقب اللقاء، عقد المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب مؤتمراً صحفياً مع كل من المستشارعقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي وخالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا أكد خلاله المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب على العلاقات التاريخية المصرية – الليبية وعلى حرص مصر الدائم لدعم سيادة واستقرار ليبيا باعتبارها امتداد للأمن القومي المصري مُشيراً إلى الجهود المصرية الداعمة للتوافق الليبي – الليبي والتي أسفرت عن التوافق حول الوثيقة الدستورية بين مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة في ليبيا والتي تُمهد الطريق نحو إجراء الانتخابات بشكل ديموقراطي بمشاركة جميع أبناء الشعب الليبى.
وأكد البيان المشترك لرئيس مجلس النواب الليبى عقيلة صالح ، ورئيس المجلس الأعلى للدولة الليبيى خالد المشرى بشأن الوثيقة الدستورية، عن التوصل إلى اتفقا بقيام اللجنة المشتركة بين المجلسين بإحالة الوثيقة الدستورية للمجلسين لإقرارها طبقا لنظام.
وأشار البيان الذى صدر خلال مؤتمر صحفى عقد بمجلس النواب لعقيلى ومشرى، بحضور المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب، أنه حرصا منا نحن رئيس مجلس النواب ورئيس المجلس الأعلى للدولة على انجاز أساس دستوري توافقي للوصول إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وبعد الاطلاع على مشروع الوثيقة الدستورية المنجزة مـن قـبـل اللجنة المكلفة بإنجاز المسارالدستوري بين المجلسين، فإنه تم الاتفاق على ما قيام اللجنة المشتركة بين المجلسين بإحالة الوثيقة الدستورية للمجلسين لإقرارها طبقا لنظام كل مجلس، ووضع خارطة طريق واضحة ومحددة يعلن عنها لاحقا لاستكمال كـل الإجـراءات اللازمة لإتمام العملية الانتخابية سواء التي تتعلق بالأسس والقوانين أو المتعلقة بالإجراءات التنفيذيةوتوحيد المؤسسات.
وأضاف البيان: لا يسعنا هنا إلا أن نتقدم رئيسي المجلسين بجزيل الشكر لجمهورية مصر العربية قيادة وشعبالاحتضانها وتوفيرها الأجواء المناسبة لإجراء مباحثات المسار الدستوري التي أفضت إلى هذ الاتفاق.
كما تم توجيه الشكر لكافات الأطراف الدولية والمحليـة وعلـى رأسـها بعثة الأمم المتحـدة للدعم لدى ليبيا المتمثلة، في رئيس البعثة عبدالله بـاثيلي، وكافـة الـدول الصـديـقةوالشقيقة التي تسعى لاستقرار ليبيا وسلامة ووحدة أراضيها.
وخلال كلمته بالمؤتمر الصحفى، تقدم المستشار خالد المشرى رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبية بخالص الشكر لجمهورية مصر العربية قيادة وشعبا على مساعدتها لمجلسى النواب والدولة للوصول إلى توافق على أساس دستورى واضح تجرى عليه انتخابات ليبية، مضيفا، "قامت الشقيقة الكبرى باحتضان اللجان المشتركة منذ فترة طويلة لم يكن لهذه اللجان أن تجتمع فى البلد".
وأضاف : بفضل هذا الجهد تم تذليل كثير من المصاعب، وأصبح لقاء هذه اللجان ميسر واستطاعت هذه اللجان فى جولات حوار عديدة واستضافة كريمة من مصر أن تصل إلى وثيقة دستورية واضحة المعالم تؤدى بنا إلى المرور للقوانين الانتخابية.
وأشار إلى أن عقد جولات الحوار بالغردقة والقاهرة أدت إلى التوافق على كل مشروع الوثيقة الدستورية باستثناء أمر أو أثنين تم الاتفاق على أن تنقل إلى القوانين الانتخابية التى ستوضع بتوافق تام بين المجلسين، وفى حالة عدم التوافق تنقل هذه القوانين إلى استفتاء عام لسماع رأي الشعب الليبى مصدر السلطات وسيدها فى نقاط الخلاف.
وقال رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبية: "أعتقد أن المرحلة التى توصلنا إليها هى مرحلة متقدمة جدا، وأنهينا بها كثير من الجدل، واستطعنا وضع العربة على سكة الانتخابات للوصول بأسرع وقت، وكان هذا الأمر برعاية كريمة مصرية التى نتقدم لها بالامتنان فى هذا الشأن".
وأكد: "نسعى بكل وضوح لتذليل كافة الصعوبات أمام إعادة انتخاب سلطة تشريعية جديدة فى ليبيا وانتخاب رئيس للبلد على أساس دستورى واضح"، مضيفا هذا الأمر نعمل معه بكل تجرد وبعيد عن أى مصالح شخصية أو فئؤية، ونراعى فقط المصلحة الليبية.
ووجه "المشرى" الشكر على استضافته بالبرلمان المصرى، قائلا: "تشرفنا برؤية مجلس النواب ورئيسه وذلك فى إطار تذليل العقبات للتوصل بين المجلسين والذى أصبح ميسرا وسهلا".
ووجه الشكر للدول الصديقة والشقيقة التى قدمت دعما بشكل مباشر وغير مباشر لإنجاح المفاوضات، وأشاد المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبى، بالجهود التى بذلتها القيادة المصرية لتجاوز ليبيا والليبين أزمتهم وقيادة فذة حكيمة، ووجه عقيلة صالح الشكر للدولة المصرية والقيادة السياسية، علي الجهود الكبيرة التي بذلوها دون كلل أو ملل، كي تتجاوز ليبيا أزمتها.
وقال خلال المؤتمر الصحفي إن قيادة مصر حكيمة وشجاعة انحازت لمصلحة الليبيين، وأوقفت التدخل الأجنبي في الشأن الليبي، وشجعت الليبيين علي التقارب نحو توافق ليبي، تمهيدا للذهاب الي صناديق الاقتراع واجراء انتخابات الرئاسية والبرلمانية لتجاوز أزماتهم، ودافعت بكل جهدها عن تجاوز الليبيبن لتجاوز الازمة، والعمل بكل جدية وصدق للدفاع عن سيادة ليبيبا، ووقفت ضد التدخل الاجنبى فى شئؤن ليبيا، و شجعت الليبيين على التقارب، وتبادل وجهات النظر، واحتضنت ورعت أرضها الخالد، لقاءات مختلفة بين الاطراف نحو توافق ليبيى بهدف الوصول لحلول نهائية للانقسام السياسى الذى أثر سلبا على حياة المواطن الليبى.
وأضاف عقيلة "مصر الشقيقة تدفع باتجاه نحو احترام إرداة الليبيين فى تقرير من يحكمهم وتقدم التشجيع الدائم والمستمر على تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فى أقرب الاوقات".
وتابع قائلا: "تواصلت مصر مع سياسيين وعسكريين دون وسطاء ومهدت بكل الكفاءات واللقاءات من اجل التوصل الى توافق ليبى المنشأ والصياغة، والهدف ينهى حالة الصراع"، مضيفا، "بالفعل قد حصل تقارب كبير بين مجلس النواب ومجلس الدولة، حيث تم الاتفاق على الاسراع فى انجاز المسار الدستورى، والعمل بما يلزم الى الوصول الى انتخابات رئاسية وبرلمانية فى أقرب وقت".
ووجه عقيلة التحية الشكر الجزيل لمصر رئاسة وشعبا وكل من يسعى للوصول بالليبيين الى حالة انهاء الصراع ودعم الاستقرار والامن فى بلادنا فى هذه المرحلة، ودعم الاتفاق الليبى.
كما وجه الشكر لعبد الله المثيلى الممثل الخاص للامين العام فى ليبيا وبعثة الامم المتحدة بليبيا الذى بعث برسالة امس لدعم الاجتماع بين المجلسين وانهاء جميع المبادرات لتحقيق توافق ليبي ليبى.
وأشار إلي أن مصر استضافت اجتماعات الليبين فى وقت كان من الصعب تحقيق ذلك داخل ليبيا، وتواصلت مع جميع السياسيين والعسكريين لانهاء حالة الصراع ، وهوما ساهم في حدوث تقارب كبير بين مجلس النواب والمجلس الاعلي للدولة.
وأوضح أن جميع الليبيين يسعون بكل ما يلزم من اجراءات للوصول انتخابات رئاسية وبرلمانية، موجها الشكر للدولة المصرية وكل من يسعي لدعم الاستقرار في ليبيا.