تنظم مكتبة الإسكندرية من خلال متحف الآثار ومركز زاهى حواس للمصريات محاضرة بعنوان "ملوك الدولة الحديثة فى سقارة"، يوم الاثنين، فى تمام الواحدة ظهرًا، بقاعة شراع الدور الثالث بالمبنى الرئيسى بمكتبة الإسكندرية.
يُلقى المحاضرة الدكتور أحمد مصطفى عثمان، كلية الآثار والإرشاد السياحى، جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا.
جدير بالذكر أن سقارة تعد من أهم جبانات مصر القديمة؛ فقد اشتملت تقريبًا على كل العصور المصرية القديمة، ففي الدولة القديمة لم تكن العاصمة منف ببعيدة عنا؛ لذا فقد اتخذها معظم ملوك الدولة القديمة مقرًا لبناء أهراماتهم كما بنى كبار الموظفين مقابرهم بالقرب من أهرامات ملوكهم. وربما قد أُهملت جبانة سقارة في عصر الدولة الوسطى نظرًا لانتقال العاصمة إلى مكان آخر إلا أن النشاط يعود إليها مرة أخرى في عصر الدولة الحديثة؛ فنرى هناك عديد من المقابر التي تم الكشف عنها لأفراد الأسرة الثامنة عشرة وحتى الأسرة العشرين.
وتُلقي المحاضرة الضوء على جبانة "الدولة الحديثة" (حوالي 1550 – 1069 ق.م.) الواقعة في سقارة وبالتحديد جنوبي الطريق الصاعد للملك أوناس؛ حيث تم دفن عديد من كبار رجال الأسرة الثامنة عشرة إلى الأسرة العشرين، من بينهم بتاح إم ويا "الوصيف الملكي نظيف اليد"، والذي عاش في عهد كل من أخناتون (حوالي 1352 – 1336 ق.م) وتوت عنخ آمون (1336 – 1332 ق.م.)، ومايا المشرف على الخزانة في عهد توت عنخ آمون، وتيا المشرف على الخزانة في عهد رمسيس الثاني (حوالي 1279 – 1213 ق.م)، بالإضافة إلى موقع مقبرة حور محب، والذي كان معدا له قبل أن يصبح ملكًا. والجديد في الأمر أن يتم العثور على أسماء ملوك وملكات من عصر الدولة الحديثة ما يُنبئ باكتشاف معبد فريد من نوعه في سقارة كان مبنيًا من الحجر الجيري الجيد لكنه تم تحطيمه بعد ذلك عن عمد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة