تمكنت مبادرة حياة كريمة من تسجيل إنجازات ملموسة على أرض الواقع، لصالح تنمية الريف المصري، فعلى على مدار السنوات الأربع الماضية، أسهمت المبادرة فى تطوير حياة المواطنين داخل القرى الأكثر فقراً، بالكثير من المشروعات على مختلف القطاعات، كما أنها تعد وسيلة مهمة فى تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان سواء ما يتعلق بالحقوق الخدمية والسياسية أو الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، أو حقوق المرأة والطفل وذوى الهمم والشباب وغيره من الفئات الاجتماعية.
وأشارت خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المقدمة من وزارة التخطيط للبرلمان إلى اشادة المنظمات العالمية بهدف المبادرة وتم تسجيلها على منصة مسرعات تحقيق الأهداف الأممية (يوليو) (2020) وعلى منصة أفضل المُمارسات الدولية (يوليو) (2021) التابعتين لإدارة الشئون الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة (UNDESA) وذلك لعدة اعتبارات، وأطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة حياة كريمة، في 2 يناير من عام 2019 لتحسين مستوى الحياة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا على مستوى الدولة، كما تسهمُ في الارتقاء بمستوى الخدمات اليومية المقدمة للمواطنين الأكثر احتياجًا وبخاصة في القرى، لتصبح إيقونة الجمهورية الجديدة وانطلاقة التغيير الجاد في الريف المصري.
وذكر تقرير حديث لوزارة التنمية المحلية، أنه من خلال المبادرة الرئاسية تم استهداف حوالى 4584 قرية فى 172 مركزا إداريا فى 22 محافظة لتحسين جودة حياة حوالى 60 مليون مواطن ما يمثل 55% من سكان مصر، وبلغت إجمالى الاستثمارات الموجهة للمرحلة التمهيدية 8.1 مليار جنيه لـ375 قرية، وفرت أكثر من 500 ألف فرصة عمل مؤقتة ودائمة، كما تم الانتهاء من اعتماد مراكز المرحلة الثانية لمبادرة «حياة كريمة» «52 مركزا بالإضافة إلى استهداف حوالى 30 قرية من محافظة مطروح، ومن المتوقع بدء تنفيذ المرحلة الثانية، فى يناير 2023، والتى يبلغ عدد القرى بها حوالى 1670 قرية لخدمة حوالى 20 مليون مواطن.
ويؤكد المهندس حازم الجندى عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد، أنه بمناسبة مرور أربع سنوات على مبادرة حياة كريمة، والتى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى 2 يناير من عام 2019، لا يسعنا إلا أن نوجه الشكر والتحية لواحدة من أهم المبادرات فى تاريخ مصر الحديث، والتى كان لها أثر فعال للغاية فى مواجهة العوز والفقر فى الريف المصري، لافتا إلى أن نسب التنفيذ بالمجمعات الخدمية وصلت لـ 94٪ والمجمعات الزراعية 92٪ والمجمعات الصحية 90٪.
وقال الجندى، أن المبادرة نجحت فى تقديم مردود إيجابى للغاية وتقليل الفجوة الحضارية بين الريف والمدن، حيث وفرت خدمات تليق بالمواطنين، ووضعت الريف على خريطة البناء والتطوير، سواء من حيث البنية التحتية وتوصيل المياه والمرافق، وإعادة تأهيل المنازل أو من حيث العمل وتوفير فرص للشباب بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة في القرى والمناطق الأكثر احتياجًا وتجهيز الفتيات اليتيمات للزواج.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن المبادرة أولت اهتماما كبيرا بالرعاية الصحية وتقديم الخدمات الطبية والعمليات الجراحية، وصرف أجهزة تعويضية فضلًا عن تنمية القرى الأكثر احتياجًا وفقًا لخريطة الفقر، حيث طورت المبادرة حياة المصريين في القري الأكثر احتياجا وغيرت نوعية حياة أكثر من 58 مليون مواطن بقرى الريف إلى الأفضل، كما غطت مشروعات المبادرة 4500 قرية بإجمالى 175 مركزًا فى 20 محافظة.
ومن جانبه أكد حزب الجيل أن مبادرة حياة كريمة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى عام 2019، وتحولت إلى أضخم مشروع تنموى وحضارى لتحديث وتطوير القرية المصرية فى التاريخ المصرى، الذى يمتد إلى 7 آلاف سنة، يستهدف تحسين مستوى الحياة فى الريف المصرى الذى يبلغ تعداده 60 مليون مصرى يعيشون فى قراه الممتدة فى الوجه البحرى (الدلتا) والوجه القبلى (الصعيد).
وتابع "الجيل" فى بيانه: بعد 4 سنوات من إطلاق الرئيس لهذه المبادرة العملاقة، نجد أن كل المستهدف منها قد تحقق ما يجعلنا نشد على أيدى الرئيس صاحب المبادرة، والمشروعات التنموية والخدمية الضخمة ونحيى كل المشاركين فى تنفيذها فى طول البلاد وعرضها، وأشار ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية المصرية، أن مبادرة حياة كريمة كان يستهدف منها الرئيس السيسي، تحسين مستوى الحياة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا والارتقاء بمستوى الخدمات اليومية المقدمة فضلا شقًّا للرعاية الصحية وتقديم الخدمات الطبية، وتوفير فرص عمل بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة في القرى والمناطق الأكثر احتياجًا، وتجهيز الفتيات اليتيمات للزواج .
وأضاف أنه لم نكن نتوقع أن يتحقق كل هذه الإنجازات على أرض الواقع، وارتفعت عدد القرى التى يتوافر فيها وحدة صحية بنسبة 1.9% ،وزادت نسبة القرى التي يتوافر فيها خدمات الصرف الصحي بنسبة 9.3%، بل وشاهدنا مشروعات حياة كريمة تساهم فى زيادة نسبة القرى التى يتوافر فيها مدرسة إعدادي بنسبة 4.2% وترتفع نسبة القرى التي يتوافر فيها غاز طبيعي لـ 4.5%، كما ارتفعت نسبة القرى التى يتوافر فيها مراكز شباب بنسبة 3.3%، وايضا شهدت القرى التى زارتها مشروعات "حياة كريمة" زيادة فى نسبة الجمعيات الاهلية لـ 7%، وما زلنا نحلم بأن نحتفل بالعيد الخامس المبادرة فى العام المقبل إنشاءنا 333 مجمع للخدمات الحكومية في الريف المصري بحيث يكون تنفيذه صورة مصغرة من مجمع الخدمات الحكومية في العاصمة الإدارية الجديدة.
وأوضح رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية المصرية، أن أكثر المتفائلين لم يكن يتوقع كم الإنجازات التى تمت فى السنوات الأربعة الماضية فى الريف المصرى وهى تؤكد أن مصر ماضية لكل عزم وتصميم فى بناء جمهوريتها الجديدة بالشكل الحضارى والتحديثى الذى كان حلم من الاحلام وأمنية صعب تحقيقها ولكن أصبحت واقعا تعيشه القرية المصرية يوما بعد يوم.
ويقول النائب السيد جمعة، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، إن الخطى التنفيذية لمبادرة حياة كريمة يومًا بعد يوم بمختلف محافظات الجمهورية، تعكس ما تعمل عليه من إعادة رسم لخريطة مصر وتنميتها الاقتصادية، بخطة بناء شاملة لمكونات الدولة وفي القلب منها الريف المصري، معتبرا أن ما نشهده من خطوات متقدمة في معدلات الإنجاز يدعو للفخر ويبعث بحالة من الارتياح لدى المواطنين، بحرص القيادة التنفيذية على تحويل مستهدفاتها لواقع، وهو ما يؤكد اختلافها عما يسبقها، على مستوى النطاق والأثر الذى تمتد فيه إلى 60% من سكان الجمهورية وحجم المشروعات التى يتم تنفيذها.
ولفت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن ريادة وتميز تجربة حياة كريمة، تتجسد فيما نجحت به من تجميع جهود عمل كافة المبادرات التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، منها مبادرة "100 مليون صحة"، و "تكافل وكرامة"، و"مصر بلا غارمات"، بما يضمن تسريع وتيرة تنفيذها في جميع القرى، لتقدم الدعم والرعاية الصحية والمجتمعية وتوفير كافة احتياجات الأهالي بالتعاون مع كافة مؤسسات الدولة، وهو ما جعلها تتمتع بإشادة من مختلف المؤسسات الدولية المرموقة لا سيما وأنها تتفق مع أهداف التنمية المستدامة الـ 17 التي أعلنتها الأمم المتحدة، كما أنها تعمل على تهيئة القرى لمواجهة التغيرات المناخية حيث تم توجيه نسبة استثمارات خضراء تصل لـ 30%، إضافة إلى إطلاق مبادرة "القرية الخضراء" خلال cop27 والتي تتمثل في تأهيل الريف المصري ليتوافق مع أحدث المعايير البيئية العالمية للمجلس العالمي للأبنية الخضراء، وتستهدف تعميم نموذج "القرية الخضراء" على 175 قرية.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن معدلات الإنجاز توضح كيف ساهمت حياة كريمة في تغيير حياة المواطنين وآخرها ما شهدته القرى والمراكز التابعة لمدينة برج العرب غرب الإسكندرية، من نقلة نوعية فى مجال رفع كفاءة المرافق بها والتي كانت متهالكة ومحرومة من شبكات الصرف الصحى، إضافة إلى مد خطوط الغاز وشبكة الاتصالات والانترنت، ضمن خطة تنفيذ 144مشروع، فضلا عن الانتهاء من 22 مشروع لمجمعات حكومية خدمية وزراعية بالجيزة، ورفع كفاءة أكثر من ألف وحدة صحية فى 20 محافظة.
وأشار إلى أن كل ذلك يجسد ما تستهدفه الدولة من إحداث نقلة حقيقية لصالح المواطن، بالتيسير والتخفيف عليه فى الحصول على الخدمات دون الحاجه إلى أن يسلك عشرات الكيلو مترات للمركز الأصلى لتلبية احتياجاته اليومية، وهو ما يرسخ ما تعمل عليه المبادرة من تحسين الحياة المعيشية ومراعاة البعد الإنساني والاقتصادي لكل محافظة، بما يعود بالنفع على الأهالي بمختلف أعمارهم.
ويؤكد النائب مجاهد نصار، عضو مجلس النواب، على الأهمية الكبيرة التي تنطوي عليها تبني الدولة مشاريع قومية واستراتيجية كبرى كثيفة العمالة، مثل مبادرة حياة كريمة ومشاريع الإسكان الاجتماعي وبناء قرابة مليون وحدة سكنية.
وأضاف أن تبني المشروعات القومية كان ولا يزال أحد أنجح السياسات المصرية للتشغيل والقضاء على البطالة، وتشجيع القطاع الخاص وفتح الأبواب أمامه وأمام الملايين من العاملين في شركاته، مشيرا إلى ما أظهرته دراسة حديثة صادرة عن المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، والتي ذكرت أنه فى إطار سعي الدولة لتنفيذ خطط التنمية والتشغيل ورفع كفاءة سوق العمل داخليًا، ومواجهة تداعيات الأزمات العالمية وانعكاساتها على الاقتصاد المصري، جاءت مبادرة حياة كريمة لإحداث ثورة تغيير بالريف.
وأشار إلى أن الدراسة كشفت توفير مبادرة حياة كريمة، أكثر من 450 ألف فرصة عمل دائمة، بإجمالي استثمارات بلغت نحو 4.4 مليار جنيه، كما أنها أبرز جهد وطني وقومي واسع للنهوض فعليا بحقوق الإنسان في الريف وتوفير السكن اللائق والمياه النظيفة، والخدمة الصحية اللائقة والانترنت والصرف الصحي ومختلف وسائل الحياة الحديثة، مشدد أن مبادرة حياة كريمة، هى مبادرة القرن الـ21 ونجاحها واستمراريتها، يحسب للرئيس السيسي، فهي إنجاز حقيقي يُضاف لسجل إنجازات الجمهورية الجديدة.
ويقول النائب محمد سلطان، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن ملف العدالة الاجتماعية شهد اهتماما كبيرا خلال الفترة الأخيرة، ولعل مبادرة "حياة كريمة"، أكبر تجسيد للبعد الاجتماعى، وترجمة حقيقة من قبل الدولة للرؤية والتكامل مع الأبعاد الاقتصادية التى تراعيها الدولة بشكلٍ كبير خلال المرحلة الحالية.
وأشار عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إلى أن حياة كريمة مبادرة غيرت وجه الحياة فى القرى والريف، وتعمل على أن تجعل مصر فى مصاف دول العالم التى تعمل على توطين أهداف التنمية المستدامة فى الريف، وذلك من خلال عمل على تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين فى مختلف القطاعات بعدما ظل الريف والقرى مهمشا لعصور طويلة.
وأكد عضو مجلس النواب، أن "حياة كريمة" تهدف لتطوير القرى الأكثر احتياجا، وتحسين وتطوير الخدمات المختلفة بالوحدات المحلية وتحديد احتياجاتها فى استحداث القطاعات المختلفة، بداية من تأهيل المنازل، إقامة وتطوير مدارس ودعم منظومة التعليم والصحة، ومراكز الشباب، وفي كل قرية سيتم رصف الشوارع التى تربط القرية مع القرية الأم والمركز، وتثبيت تربة مثبتة بالطرق داخل القرية، هذا بخلاف إنشاء مجمعات خدمية وصناعية ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتمكين المرأة.
وأضاف عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن المبادرة ترجمة حقيقية لاهتمام الدولة بملف الرعاية والحماية والعدالة الاجتماعية وحرص الدولة على تعزيز حقوق الإنسان بمفهومه الشامل، وبالأخص الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
تجدر الإشارة إلى مرور 4 سنوات على إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي عن المبادرة التي تغير وجه مصر، وتنهى مشكلات الملايين اليومية، والتي كانت في 2 يناير 2019، وكتب الرئيس الرئيس السيسي، حينا ذاك، عبر حسابه الرسمى بفيس بوك وتويتر ليعلن إطلاق مبادرة وطنية على مستوى الدولة لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا خلال العام 2019.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة