قال محمود قاسم الباحث بالمركز المصرى للفكر والدراسات الإستراتيجية، إن الحرب النفسية نمط من أنماط استخدام الدعاية أو المعلومات بشكل ممنهج ومخطط له بشكل كبير وعلى درجة كبيرة من الاحترافية، موضحا أن هذه الحروب توجه ضد الأفراد والكيانات والمؤسسات وتستهدف الدول، وهى حرب بلا اشتباك ممكن أن تدمر وطن بدون رصاص واحدة.
وأضاف محمود قاسم خلال استضافته بقناة إكسترا نيوز، أن الحرب النفسية تقوم على فكرة إحداث أكبر قدر من الانتصار وبأقل تكلفة، موضحا أنها تقوم أيضا على فكرة التأثير عبر السيطرة على العقول، مشيرا إلى أن هذا النوع من الحروب يستهدف إحباط الروح المعنى للمجتمع المستهدف.
وأشار محمود قاسم إلى أن الحروب النفسية تستهدف تأليب الرأى العام، وإحداث نوعا من أنواع التغيير فى منظومة القيم داخل هذه المجتمعات، لافتا إلى أنه كى تكون الحرب النفسية ناجحة وتؤدى أهدافها بشكل كبير يكون مخططو هذه الحروب على دراية كاملة ومسح شامل للمجتمع المستهدف وما يحبونه وما يكرهونه.
تابع محمود قاسم هناك مجموعة من السمات الأساسية لذه الحروب، موضحا انها ليست بالحروب الحديثة، لكنها متواجدة منذ أن تواجد الصراع البشرى، وأنها وجدت فى الحروب، وتوجد أثناء السلم، وتختلف أشكالها وفقا للثورة المعلوماتية الكبيرة، والطفرة التكنولوجية الهائلة، وتتجاوز فكرة الحروب التقليدية.
وفى وقت سابق، قال الكاتب الصحفى شريف عارف، إن الشائعات جزء من الحرب النفسية لضرب استقرار المجتمع من خلال ترسيخ فكرة الكراهية والانقسام بين المجتمع، مضيفا أن الشائعات خلال السنوات الماضية كانت اقتصادية لضرب اقتصاد الدولة.
وأضاف خلال حوار تليفزيونى: "الشائعات تكثر على صفحات التواصل الاجتماعى وخاصة الجروبات النسائية الأكثر حديثا حيث يتم استهداف السيدات لأنهن الجزء الرئيسى فى صناعة الرأى العام، ويسمى عالميا رأى عام الغرف المغلقة على الواقع الافتراضى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة