أجرى تليفزيون اليوم السابع جولة داخل المتحف المصرى الكبير أحد أكبر الصروح التاريخية فى العالم، فى حلقة خاصة، استعرض خلالها مسار الزيارة بداية من الساحة الخارجية للمتحف مرورًا ببهو المتحف الذى يقف به تمثال رمسيس الثانى شامخا، ثم القاعات التى سيعرض بها ما يزيد عن 50 ألف قطعة أثرية.
وحول الأشياء التى يتفرد بها المتحف أيضًا هو عرض مجموعة الملك توت عنخ آمون بشكل كامل لأول مرة فى قاعتين من أفضل قاعات العرض على مستوى العالم، بوسائل علمية وتكنولوجية حديثة على أعلى مستوى، على مساحة 7000 متر مربع، حيث كان يعرض من مقتنيات الملك الذهبى بمتحف التحرير أقل من نصف مقتنيات الملك والباقى مخزن داخل مخازن المتحف، وفى الأقصر كان يعرض 122 قطعة فقط، ولكن فى المتحف الكبير يعرض أكثر من 5000 قطعة.
وخلال الجولة أشار الدكتور عيسى زيدان، المدير التنفيذى لنقل وترميم الآثار بالمتحف الكبير، إلى أنه تم الانتهاء من سيناريو عرض المتحف الخاص بمجموعة الملك توت عنخ آمون بنسبة 99%، داخل فاترينة على أعلى مستوى طبقًا للمواصفات العالمية بنظم تحكم بيئى وحرارة ورطوبة وإضاءة، للحفاظ على القطع الأثرية بشكل متميز، ولم يتبق إلا نقل مجموعة صغيرة جدًا موجودة بمتحف التحرير، مثل القناع والتابوت الذهب والحارس، و9 قطع فى متحف شرم الشيخ، و10 فى متحف الغردقة، سيتم نقلها إلى المتحف الكبير قبل الافتتاح بوقت قصير، لأنها ليست بحاجة إلى ترميم وهى بحالة جيدة جدًا وسوف تدخل على سيناريو العرض المتحفى بشكل مباشر.
وأضاف الدكتور عيسى زيدان،أن المتحف الكبير يتفرد بضمه متحف نوعى خاص بمراكب خوفو، حيث أنه لأول مرة فى التاريخ سيتم عرض مركب خوفو الأول والثانية بجانب بعض، حيث أن المتحف الآن ضم المركب الأولى التى تم نقلها من منطقة آثار الهرم إلى المتحف الكبير، كما تم الانتهاء من رفع أخشاب المركب الثانية وتم ترميمها الترميم الأولى ونعمل فى المرحلة الثانية وهى أعمال الترميم النهائى وتجميع المركب، داخل مبنى ضخم وسيناريو عرض متميز لعرض المركبتين، بتصميم المهندس عاطف مفتاح المشرف العام على المتحف الكبير، وجاء ذلك في إطار دعم القيادة السياسية لملفات وزارة السياحة والآثار، والتوجيه برفع كفاءة وتطوير المشروعات الأثرية والتراثية، التي بدورها تحقق المردود الإيجابي على السياحة المحلية والدولية.