يؤدى أئمة المساجد، خطبة الجمعة اليوم، بعنوان "الدِّين يُسر.. التيسير فى العبادات والسماحة فى المعاملات"، وهو الموضوع الذى حددته وزارة الأوقاف، فى وقت سابق، مشددة على الأئمة ضرروة الالتزام بموضوع الخطبة نصًا أو مضمونا على أقل تقدير، وألا تزيد مدة الخطبة عن 10 دقائق.
وكلف الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، الدكتور أيمن على أبو عمر وكيل الوزارة لشئون الدعوة بأداء خطبة الجمعة اليوم، بعنوان: "الدِّين يُسر.. التيسير فى العبادات والسماحة فى المعاملات"، من مسجد صلاح الدين بالمنيل، وذلك بعد اعتذار الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق عن أداء الخطبة لسفر طارئ.
ووضعت وزارة الأوقاف، خطة مكبرة لتدريب جميع أئمة المساجد على عملية بناء الخطبة العصرية الحديثة من ناحية المبنى والمعنى وفن الإلقاء، وأكد الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس القطاع الدينى، بوزارة الأوقاف، أن الدورة التدريبية ستشمل التركيز على ختام الخطبة وخاصة الدعاء بحيث يكون ملائم لموضوع الخطبة بعيدا عن المقدمات والخواتيم المحفوظة الطويلة، والتدريب على أن يٌلم الخطيب بموضوع الخطبة فى الوقت المحدد لها فى حدود 10 دقائق، مشددا على أن الهدف من الدورات التدريبية للأئمة هو مواكبة التطورات العصرية والمستجدات، والقدرة على بناء خطبة محكمة النسج، وأن يكون دائم التطوير لأساليب أدائه، ولا يركن إلى مجرد جمل وعبارات محفوظة، دون أن يدقق فى معنى كل جملة وكلمة، ومدى اتساقها مع الموضوع ومناسبتها للزمان والمكان والمجتمع الذى يخاطبه.
وألقى وزير الأوقاف، خطبة الجمعة الماضية، بمسجد: "السلطان حسن" بالقاهرة، بعنوان: "عناية القرآن بالزمن وحديثه عن الأيام والسنين"، حيث أكد فى خطبته، أن القرآن الكريم قد عُنى بقضية الزمن والوقت عناية خاصة، وحثنا ديننا الحنيف على اغتنام الأوقات فى الطاعات، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "لا تزولُ قَدَمَا عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ عَن عُمُرِه فيما أفناهُ وعن جسدِهِ فيما أبلاهُ وعن عِلمِهِ ماذا عَمِلَ فيهِ وعن مالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وفيما أنفقَهُ"، فعلينا أن نغتنم حياتنا قبل الموت، والصحة قبل السقم، والشباب قبل الشيخوخة، وهذه سنة الله سبحانه فى الكون.