يعتزم الرئيس الأمريكى جو بايدن إحياء الذكرى السنوية الثانية لأحداث اقتحام الكونجرس من خلال منح وسام المواطنيين الرئاسيين لـ 12 شخصا، وذلك لأول مرة فى رئاسته.
وقالت شبكة سى أن إن الأمريكية، إن قائمة الأشخاص الذين سيتم تكريمهم تشمل ضباط إنفاذ القانون الذين تعرضوا للإصابة أثناء الدفاع عن الكابيتول، وضابط شرطة الكابيتول الذى مات فى اليوم التالى لاقتحام المبنى وعاملين فى الانتخابات رفضوا محاولات الرئيس السابق بإلغاء نتيجة انتخابات 2020.
ومن المقرر أن يلقى بايدن كلمة ويستضيف احتفالا فى البيت الأبيض لتكريم 12 شخصا تم اختيارهم لتقديمهم مساهمات نموذجية للديمقراطية الأمريكية وإظهارهم شجاعة ونكران للذات خلال أحداث 6 يناير، بحسب ما قال مسئول فى البيت الأبيض مطلع على التفاصيل.
وتعد ميدالية المواطنيين الرئاسية واحدة أرفع الأوسمة المدنية فى الولايات المتحدة، وتمنح للمواطنين الأمريكيين الذين يعتقد أنهم قاموا بأعمال خدمة مثالية لبلدهم أو لمواطنيهم. ويعتبر قرار بايدن تمييز الأمريكيين الذين يرى أنهم حموا بمنى الكابيتول الأمريكى ومؤسساتها الديمقراطية ونظام الانتخابات أحد السبل الرئيسية التى سعى الرئيس من خلالها إلى إحداث فرق هائل عن سلفه دونالد ترامب.
وكان بايدن قد قال فى تصريحات لشبكة "سى أن إن" إنه يصلى للرب لكى لا يحدث اقتحام أخر أبدا. وردا على سؤال عن أهمية المجموعة التى تمت دعوتها لاحتفال البيت الأبيض، قال الرئيس أن كثير من التفكير انصب على هذا الأمر. وأكثر من نصف الذين سيمنحهم الرئيس ميدالية المواطنين الرئاسيين الجمعة ضباط حالين وسابقين.
ومع إحياء الولايات المتحدة الذكرى الثانية لأحداث اقتحام الكونجرس، أعربت خبيرة أمريكية فى شئون الإرهاب الداخلى عن مخاوفها بشأن مستقبل الهجمات ذات الدوافع السياسية.
وقالت إيمى كوتر، الباحثة البارزة بمركز الإرهاب والتطرف ومكافحة الإرهاب فى كلية ميدلبارى، فى تصريحات لقناة ABC News، إنه فى حين أنه ليس كل من شارك فى الهجوم كان جزءا رسميا من ميليشيا أو جناح يمينى متطرف، فإن الكثيرين تشاركوا نفس المعتقدات مع تلك الجماعات المسلحة.
وقالت كوتر إنها تشعر بالقلق من إمكانية أن يتم تجنيد هؤلاء الأفراد للانضمام إلى الجماعات اليمينة، لافتة إلى أنه سيكون من السهل حدوث ذلك.
وأوضحت كوتر إنها لا تعتقد أن 6 يناير هو نهاية القصة، معربة عن قلقها البالغ من الأنشطة التى تراها مع الاتجاه دورة الانتخابات الرئاسية القادمة على وجه التحديد.
ويميز مركز قانون الفقر الجنوبى جماعات الميليشيات من خلال هوسها بـما يسمى FTX (التدريبات الميدانية) والبنادق والزى الرسمى الذى يشبه عادةً ما يتم ارتداؤه فى القوات المسلحة، إلى جانب التفسير المشوه للتعديل الثانى للدستور الأمريكى، والمتعلق بالحق فى رفع السلاح.
وقد أجرت كوتر بحثًا مكثفًا عن الجماعات المتطرفة، وأمضت ثلاث سنوات منضمة إلى ميليشيات ميشيجان كطالبة دراسات عليا، تراقب كيفية تجنيدهم وتدريبهم للناس.
وقالت إنها ذهبت إلى تدريبات واحتماعات عامة وأحداث أخرى تخص تلك الميليشيات بدءا من عام 2008. وأبرز ما أسفرت عنه تجربتها أنه على الرغم من أنهم يحملون ما قد يعتقد البعض أنه آراء متطرفة فى السياسة والأحداث الحالية، فإن الكثر من أفراد تلك الميليشيات مندمجين فى المجتمع مثل الجميع. وتقول: هم أناس عاديون، لديهم وظائف وأسر لو قابلتهم فى الشوارع لن تعتقد أبدا أنهم أعضاء فى ميليشيات.