قالت شركة ساوث ويست للطيران وهى إحدى أكبر خطوط الطيران فى الولايات المتحدة إن الفوضى التى حدثت خلال فترة عطلات الكريسماس بالإضافة إلى الأحوال الجوية التى تسببت فى آلاف الإلغاءات فى الفترة بين 21 ديسمبر و31 ديسمبر سيكلفها ما بين 725 مليون دولار و825 مليون دولار.
وفقا لفوكس نيوز، كتبت فى بيان: "يتعلق التأثير المتبقى بالزيادة الصافية المقدرة فى مصاريف التشغيل، ويرجع ذلك أساسًا إلى المبالغ المقدرة لتسديد نفقات السفر للعملاء، والقيمة المقدرة لنقاط المكافآت السريعة المقدمة كإشارة إلى حسن النية للعملاء المتوقع استردادها، ودفع الأقساط وتعويضات إضافية للموظفين، والتى تم تعويضها جزئيًا بانخفاض نفقات الوقود والنفط وتقاسم الأرباح".
فى ما وصفه الخبراء بانهيار غير مسبوق، تراجعت أنظمة جدولة ساوث ويست بعد أن ضربت عواصف الشتاء بعض محاورها، واضطرت الشركة إلى الغاء ما يقرب من ثلثى رحلاتها للسيطرة على الأمور.
على الجانب الاخر تعهد كبار المشرعين ووزير النقل بيت بوتيجيج بالتحقيق فى سبب الانهيار والتدقيق فى جهود استرداد الأموال والتعويضات فى ساوث ويست، وقالت ماريا كانتويل، رئيسة لجنة التجارة بمجلس الشيوخ، فى بيان هذا الأسبوع أن لجنتها ستعقد جلسات استماع "لبحث كيفية تعزيز حماية المستهلك وعمليات شركات الطيران".
ويأمل منتقدو صناعة الطيران أن تؤدى الكارثة إلى قواعد جديدة لمعاقبة شركات الطيران التى تحجز أكثر من رحلاتها أو تلغى الرحلات فى اللحظة الأخيرة، وتطلب منهم دفع المصاريف الثانوية للمسافرين الذين تقطعت بهم السبل.
يذكر أن الولايات المتحدة شهدت عاصفة ثلجية خلال فترة أعياد الميلاد غير مسبوقة ووصلت درجات الحرارة حد التجمد كما اضطرت عدد من الولايات اعلان حالة الطوارى وأثرت على جميع الرحلات الجوية من وإلى الولايات المتحدة، فيما أصبح كابوسًا لعيد الميلاد بالنسبة للكثيرين.