صدر عن دار الكرمة للنشر، بالتعاون مع الصندوق العربى للثقافة والفنون، كتاب بعنوان "بنات آوى والحروف المفقودة.. عن الحيوانات الناطقة فى لحظات الخطر" للكاتب هيثم الوردانى.
يقول الكاتب هيثم الوردانى عن كتاب "بنات آوى والحروف المفقودة": ليست الخرافات مجرد دروس أخلاقية أو مواعظ جوفاء، بل إنها فى أبسط تعريفاتها هى الجنس الأدب الذى يتكلم فيه الحيوان، وينصت له الإنسان. فى الخرافة ينطق إذن من حرم الكلام، وهذا الحرمان ليس حال الحيوانات وحدها، الخرافة هى فن مهزومى التاريخ، تظهر فى اللحظات التى يتعطل فيها الكلام، ليتحدث فيها فجأة من طرد من عالم الكلام.
ويوضح هيثم الوردانى أن كتاب "بنات آوى والحروف المفقودة" ما هو إلا محاولة أدبية لإعادة التفكير فى خرافات الأدب العربى، والاقتراب منها فنيا وبحثيا، من أجل التعرف على طريقة كلام العجماوات الفريدة، والتى يمكن وصفها بأنها الكلام عبر استعارة صوت وإعارة آخر، وعبر حكى قصة داخل قصة أخرى، لتنكسر بذلك هيمنة الصوت الواحد.
يعود كتاب "بنات آوى والحروف المفقودة" إلى نصوص تأسيسية فى فن الخرافة، تحديدا كتاب "كليلة ودمنة"، وأيضا كتاب مثل "النمر والثعلب"، و"الأسد والغواص"، لكى يلتقط الخيط مما يسمى بـ"الكتب التراثية"، محاولا رسم ملامح علاقتها باللحظة التى كتبت فيها، من أجل وراثة الأمل الكامن فى الخرافات، ووضعه فى حوار لحظتنا الحاضرة التى تعطل فيها الكلام.
هيثم الوردانى من مواليد القاهرة عام 1972. صدرت له حتى الآن ثلاث مجموعات قصصية، هي: "خيوط على دوائر" مع آخرين، 1995، "جماعة الأدب الناقص" 2003، "حلم يقظة" 2011.
كما صدر له مؤخرًا كتاب "كيف تختفى"، فى سلسلة "كيف تـ". شارك فى تحرير مطبوعة "الأذن الوسطى" مع مها مأمون فى إطار بينالى الشارقة عام 2013. حصل على جائرة ساويرس عام 2003، وجائزة معرض القاهرة للكتاب لأفضل مجموعة قصصية عام 2012.