تحل اليوم ذكرى رحيل الرسام الإنجليزى نيكولاس هيليارد الذى يعتبر أول رسام إنكليزي عظيم المولود في عصر النهضة حيث رفعت صوره الغنائية فن الرسم البورتريه المصغر إلى أعلى نقطة في التطور وقدمت الكثير لصياغة مفهوم البورتريه هناك خلال أواخر القرن السادس عشر وأوائل القرن السابع عشر.
عاش هيليارد الذى ولد عام 1547 في بريطانيا طفولة مضطربة بسبب الإصلاح ، وانتشار البروتستانتية خلال القرن السادس عشر، أرسله والده وهو من دعاة الإصلاح الديني ، إلى جنيف هربًا من الاضطهاد في إنجلترا. في جنيف ، عاش هيليارد مع عائلة جون بودلي الذي أصبح فيما بعد ناشرًا للكتاب المقدس في جنيف وتعرَّف لأول مرة على اللغة الفرنسية والفن الفرنسي والتعليم الإنساني.
ومن المحتمل أنه عاد إلى إنجلترا حوالي عام 1559 وكانت محاولاته الأولى المعروفة لرسم المنمنمات في عام 1560 ، ووضحت موهبته في رسم البورتريهات عندما كان يبلغ من العمر 13 عامًا.
أصبح هيليارد رساما للملكة إليزابيث الأولى حوالي عام 1570 ورسم العديد من الصور لها وللأعضاء البارزين في بلاطها، قام بزيارة قصيرة إلى فرنسا في خدمة دوك دالينسون لكنه عاد في وقت مبكر من عام 1578 لأن زوجته كانت تتوقع طفلًا وفقا لموسوعة بريتانيكا.
طوال حياته مارس هيليارد نشاطاته الفنية كصائغ ذهب بالإضافة إلى صانع منمنمات ، وفي عام 1584 صمم ختم الملكة إليزابيث العظيم، وعند تولى جيمس الأول ، في عام 1603 ، استمر تعيينه في البلاط الملكي ولكن يبدو أنه وجد أجواء البلاط الجديد أقل ملاءمة لفنه.
واجه صعوبات مالية ، وسُجن بسبب الديون لفترة قصيرة في عام 1617. وتنص رسالة له كتبها عن الفن على أنه اشتق حساسيته من إحساس الرسام هانز هولباين الأصغر ، وهو رسام بورتريه ألماني يعمل في إنجلترا ، والذي لا شك أن تأثيره يفسر تفضيل هيليارد للإضاءة غير الدرامية والخطوط الدقيقة.
مارس ابن هيليارد لورنس أيضًا الرسم المصغر ، لكن تلميذ هيليارد الأكثر شهرة كان الرسام الفرنسي المولد إيزاك أوليفر.
بورترية امرأة شابه
بورتريه الرجل الشاب
نيكولاس هيليارد
