كشف الأمير هارى، نجل ملك بريطانيا، عن أسرار كثيرة من حياته الشخصية وتفاصيل ما حدث داخل القصور الملكية فى بريطانيا، قبل أن يترك المملكة المتحدة ويستقر فى الولايات المتحدة بصبحة زوجته ميجان ماركل.
قالت دوق ساسكس الأمير هارى إنه وشقيقه الأمير ويليام توسلا إلى والدهما، الملك تشارلز، كى لا يتزوج من كاميلا باركر بولز، وبحسب ما جاء فى مذكراته التى ستصدر الأسبوع المقبل.
وقالت صحيفة التليجراف البريطانية، إنه فى السيرة الذاتية للأمير هارى والتى صدرت مؤخرا تحت عنوان "Spare"، كشف دوق ساسكس أنه كان يخشى أن يكون لديه زوجة أب شريرة، وسرد تفاصيل كيف تدهورت علاقته مع والده وشقيقه.
وقالت التليجراف إن هارى فى مذكراته، التى وصفتها بأنها تصفية حسابات مع العديد من أعضاء العائلة المالكة، وجه العديد من الاتهامات، ووصفه شقيقه أمير ويلز بأنه عدوه اللدود، وقال إنه اعتدى عليه جسديا فى مطبخه.
كما زعم هارى أن الملك رفض أن يسمح لميجان بالانضمام إليه فى بالمورال فى الوقت الذى كانت فيه الملكة إليزابيث تحتضر، مما دفع هارى إلى الرد قائلا: لا تتحدث أبدا عن زوجتى بهذه الطريقة.
ولأول مرة، هاجم هارى الملكة كاميلا، واتهمها بالتضحية به لتحسين صورتها العامة وتسريب تفاصيل محادثة مع الأمير ويليام إلى الصحافة كجزء من حملة منسقة للزواج من تشارلز ضد رغبة ابنه.
ومن المقرر أن يصدر الكتاب فى العاشر من يناير، لكن تم بيعه بالفعل فى أسبانيا، حيث حصلت التليجراف على نسخة من الكتاب باللغة الأسبانية.
ويكشف الكتاب المؤلف من 410 صفحة عن المراراة التى يشعر بها هارى من الطريقة التى يتم معاملته بها من قبل عائلته، وبث سلسلة من المظالم حول الملكة والملكة القرينة وأمير وأميرة ويلز.
ورفض قصرا باكنجهام وكينجستون التعليق على ما جاء فى المذكرات، ويبدو أنهما عازمين على الارتقاء فوق الجدل بالرغم من حجم الخيانة المزعومة للدوق، بحسب ما تقول التليجراف.
كما تطرق الأمير هارى إلى خلاف حدث بين ميجان وكيت مدلتون قبل أيام من زفافه، حيث قال إن أميرة ويلز طلبت من زوجته ميجان ماركل الاعتذار، بعد أن قالت الأخيرة عن كيت إن لديها عقل طفل.
وذكر هارى أن كيت أخبرت ميجان قائلة: "لقد تحدثتى عن هرموناتى، نحن لسنا قريبين بما يكفى لكى تتحدثى عن هرموناتى"، وذلك عندما التقى الأميران وزوجتيهما فى جلسة شاى تصالحية فى قصر كينسجتون فى يونيو 2018.
وقال هارى إن أميرة ويلز التى شعرت بأنها تعرضت للإهانة، كانت تمسك بكرسيها بقوة وهى تتحدث حتى ابيضت أصابعها، فى إشارة إلى مدى انفعالها.
ويزعم أن المشاجرة حدثت عبر الهاتف عندما ناقشت السيدتان توقيت بروفة يوم زفاف هارى وميجان قبل أسابيع فقط. وقال هارى إن ميجان تذكرت المحادثة، واعترفت أنها عندما قال كيت أنها نسيت شيئا غير مهم، أشارت ميجان إلى أن هذا قد يكون عقل طفل.
وكانت كيت قد أنجبت طفلها الثالث لويس فى 23 إبريل 2018 قبل 28 يوما فقط من زفاف هارى وميجان فى قلعة ويندسور.
ووفقا لهارى، فإن زوجته بدت فى حيرة من أمرها أن كيت أخذت حديثها باعتباره إهانة، وأصرت أنها تحدثت معها بالطريقة التى تحدثت بها مع أصدقائها.
وتابع هارى قائلا إن ويليام أشار إلى ميجان بعد ذلك، وقال إن تعليقها الوقح ليست الطريقة التى تسير بها الأمور فى بريطانيا، ثم قالت الدوقة على ما يبدو لويليام: ابعد اصبعت عن وجهى.
كما تحدث هارى عن فترة قضائه الخدمة العسكرية فى أفغانستان وقال إنه قتل 25 شخصا خلال الجولة الثانية له فى البلاد.
وقال هارى إنه حلّق، حيث كان طيارا، فى ست مهام أسفرت عن قتل بشر، وهو الشىء الذى لا يشعر لا بالفخر أو الخزى بشأنه.
وكتب يقول إنه فى قلب المعركة لم يكن يفكر فى رقم 25 كأشخاص، ولكن كقطع شطرنج كان عليه إخراجها من اللوحة.
وناقش هارى، البالغ من العمر 38 عاما، لأول مرة عدد مقاتلى طالبان الذين قتلهم بشكل شخصى خلال خدمته العسكرية، وهو أمر من المرجح أن يزيد المخاوف المتعلقة بسلامته الشخصية.
وقالت صحيفة التليجراف إن الدوق طالما اعتبرا هدفا للإرهابيين ليس فقط بسبب وضعه الملكى، ولكن لأنه شارك مرتين فى حرب أفغانستان، وهو ما جعله هدفا لمنظمات إرهابية.
وفى العام الماضى، اتخذ هارى إجراءً قانونيا بسبب قرار وزارة الداخلية البريطانية عدم تقديم حماية شرطية كاملة له ولعائلته أثناء زيارته لبريطانيا، وقال محاميه إنه "لا يشعر بالأمان" عندما يكون فى المملكة المتحدة، بعد أن فقد الأمن الذى يموله دافعو الضرائب عندما تخلى هو وزوجته عن واجباتهما الملكية.
ويكشف الكتاب المؤلف من 410 صفحة عن المراراة التى يشعر بها هارى من الطريقة التى يتم معاملته بها من قبل عائلته، وبث سلسلة من المظالم حول الملكة والملكة القرينة وأمير وأميرة ويلز.