انتخب الزعيم الجمهوري كيفين مكارثي رئيسا لمجلس النواب الأمريكي في تصويت دراماتيكي في وقت متأخر من الليل، بعد النجاح فى تجاوز تمرد استمر أيام من كتلة من المحافظين اليمينيين، ليتمكن أخيرًا من الفوز في المحاولة الخامسة عشرة التاريخية من التصويت.
وأوضحت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن فوز مكارثي بمنصب المتحدث جاء بعد 14 هزيمة وسلسلة من التنازلات للمشرعين المحافظين ، الأمر الذي من شأنه أن يضعف سلطته بشكل كبير مع تعزيز نفوذهم على أغلبية الحزب الجمهورى الجديدة في مجلس النواب.
و بعد فوزه فى معظم الجولات في وقت سابق يوم الجمعة ، صمد مكارثي أمام هزيمة مفاجئة في الاقتراع الرابع عشر في وقت لاحق من ذلك المساء لكنه حصل أخيرًا على المنصب في الجولة التالية بأغلبية ضئيلة ، فقط 216 صوتًا ، في الساعات الأولى من صباح يوم السبت.
وأشارت الصحيفة إلى أن التصويت تم خلال جلسة شهدت الكثير من التوتر والصراخ وتوجيه الاتهامات، لكن معركة التصويت المريرة ، وهي الأطول منذ عام 1859 ، انتهت بعد فترة وجيزة ، عندما تغيرت بعض الأصوات لصالح مكارثى، مما أدى إلى خفض العتبة اللازمة للحصول على المنصب والسماح له بتأمينه.
وكانت حصيلة الأصوات النهائية 216-212 مع تصويت الديمقراطيين لقائدهم حكيم جيفريز ، ورفض ستة جمهوريين التصويت لمكارثي.
وعانق مكارثي المبتهج أعضاء فريق قيادته وحلفائه الذين وقفوا إلى جانبه طوال هذه الملحمة التي استمرت أيامًا. اندلعت الهتافات في مجلس النواب ، حيث شاهد أفراد الأسرة عملية التصويت وهي تتكشف. وصعد مكارثى إلى منبر المتحدث ، ورفع المطرقة وضربها ضربتين قويتين، وقال مازحا "كان ذلك سهلاً ، أليس كذلك؟".
وتابع مكارثي قائلاً: "لقد قال لي والدي دائمًا ، ليس المهم الطريقة التي تبدأ بها ، وإنما الطريقة التي تنتهي بها."
كيفين مكارثى ، مجلس النواب الامريكى ، مجلس الشيوخ ، سيطرة الجمهوريين على النواب، بايدن، الديمقراطيين