عرض برنامج "صباح جديد"، الذي يعرض على قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرًا عن مجموعة السلطان الغوري، التي تعد من أكبر المتاحف المفتوحة بالعالم، يزوره السائحون للتمتع بتصميماته الهندسية الساحرة.
أنشأت المجموعة بين عامي 1503 و1504 بأمر من السلطان الأشرف قنصوه الغوري، أحد أبرز حكام العصر المملوكي، وفي القرن الـ19 جذبت الرسامين المستشرقين روعة تصاميم المكان الشامخة الشاهدة على أحداث تاريخية لا تُنسى، فتم ترجمتها على لوحات فنية مبدعة معروضة بمتحف اللوفر.
تعكس المجموعة الفن والهندسة الإسلامية في التصميم، وعلى بعد خطوات من الجامع الأزهر تبرز وكالة الغوري كمركز تجاري خالد، والمسجد والمدرسة أقيما على الضفة الغربية لشارع المعز، لتكون شاهدًا على التراث المصري الفريد ومعالمه الساحرة.
تضم المجموعة مسجدا ومدرسة كانت تدرس بها العلوم الشرعية، بينما يقابلها فى الجهة الأخرى القبة الضريحية وسبيل يعلوه كتاب وخانقاه للصوفيين ومنزل ومقعد، فيما اندثر حمام أثرى كان يجاور تلك الأبنية.
السلطان الغورى، هو الأشرف أبو النصر قانصوه من بيبردى الغورى الجركسى الجنس هو من سلاطين المماليك البرجية، ولد سنة (850 هـ- 1446 م)، ثم امتلكه الأشرف قايتباى وأعتقه وجعله من جملة مماليكه الجمدارية ثم أصبح فى حرسه الخاص وارتقى فى عدة مناصب حتى ولى حجابة الحجاب بحلب، وفى دولة الأشرف جنبلاط عين وزيرا، بويع بالسلطنة سنة 906 هـ- 1500 م وظل فى ملك مصر والشام إلى أن قتل فى معركة مرج دابق شمال حلب سنة 1516.
وتقع المجموعة حالياً بالغورية بمنطقة الدرب الأحمر التابعة لحى وسط القاهرة، وتطل على شارع المعز لدين الله، وبجوارها عدة مواقع أثرية أخرى مثل وكالة الغورى، وكالة قايتباى، مسجد محمد بك أبو الدهب، الجامع الأزهر، مسجد الفكهانى.