مفتى الجمهورية يجيز الاحتفال بمولد سيدنا عيسى وتهنئة الأخوة المسيحيين

السبت، 07 يناير 2023 06:00 ص
مفتى الجمهورية يجيز الاحتفال بمولد سيدنا عيسى وتهنئة الأخوة المسيحيين د.شوقي علام
كتبت - هديل البنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تغطية جديدة قدمها تليفزيون اليوم السابع، عن تأكيد الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الله - سبحانه وتعالى- كان يرسل الأنبياء والرسل على فترات زمنية مختلفة من أجل الدعوة إلى الإيمان بالله، وعدم الشرك به، وخروج الناس من الظلمات إلى النور.

وأضاف شوقي علام مؤكدا أن القرآن الكريم ذكر لنا 25 رسول نؤمن بهم جميعا، فيحق لنا جمعيا الاحتفال بمولد سيدنا عيسى.

وتابع مؤكدا أن جميع الأنبياء والرسل نؤمن بهم ولا نفرق بين أحد من رسل الله، كما أن سيدنا عيسى حلقة من حلقات الرسل وحلقته من حلقات النور التي أرسلها الله للناس ليهديهم

وأوضح مفتي الجمهورية، أن مثل الأنبياء كمثل البيت الذي تم بنائه وزين بأفضل صورة، ولكن ينقصه لبنة معينة لكي يكون بأفضل شكل، فكان النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- اللبنة التي تنقص بناء البيت لكي يصبح بأفضل شكل.

وأشار شوقي علام إلى أن الاحتفال بمولد الأنبياء والرسل لا حرج فيها، حيث كان هدف الأنبياء الذين أرسلهم للأمم ليخرجوا الناس من الظلمات إلى النور، لذا الاحتفال بذكرى مولدهم دون إحراج، فلا يوجد حرج في الاحتفال بمولد سيدنا محمد أو سيدنا عيسى.

وكان الإمام شوقي علام قد أجاز أيضا في وقت سابق الاحتفال برأس السنة الميلادية و أكد أن الاحتفال برأس السنة الميلادية مناسبة تتناولها مقاصد: اجتماعية، ودينية، ووطنية؛ فإنَّ الناس يودِّعون عامًا ماضيًا ويستقبلون عامًا آتيًا حسب التقويم الميلادي الـمُؤَرَّخ بميلاد سيدنا عيسى ابن مريم عليهما السلام، والاختلاف في تحديد مولده عليه السلام لا يُنَافي صحَّة الاحتفال به..

وأشار إلى أن المقصودَ بالاحتفال إظهار الفرح بمضي عام وحلول عام، وإحياء ذكرى المولد المعجز لسيدنا عيسى ابن مريم عليهما السلام، مع ما في ذلك من إظهار التعايش والمواطنة وحسن المعاملة بين المسلمين وغيرهم من أبناء الوطن الواحد، ومن هنا كان للاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة عدة مقاصد، وكلُّها غيرُ بعيد عن قوانين الشريعة وأحكامها.

وتابع فى فتوى نشرت على موقع دار الإفتاء ، مؤكدا أن المقصد الاجتماعي للاحتفال هو استشعار نعمة الله في تداول الأيام والسنين؛ ذلك أنَّ تجدُّد الأيام وتداولها على الناس هو من النعم التي تستلزم الشكر عليها؛ فإن الحياة نعمة من نعم الله تعالى على البشر، ومرور الأعوام وتجددها شاهد على هذه النعمة، وذلك مما يشترك فيه المجتمع الإنساني ككلّ، فكان ذلك داعيًا لإبراز معاني التهنئة والسرور بين الناس، ولا يخفى أن التهنئة إنما تكون بما هو محلّ للسرور؛ وقد نص الفقهاء على استحباب التهنئة بقدوم الأعوام والشهور.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة