بث تلفزيون اليوم السابع تغطية إخبارية جديدة من برنامج خارج الحدود، من إعداد وتقديم محمد جمال المغربى، حيث استعرضت التغطية، أسرار ومفاجآت شخصية وخاصة عن العائلة المالكة رواها الأمير هارى فى كتابه "سبير" ليفجر هارى العديد من المفآجات لأول مرة يرويها بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية، فمن تعاطيه للمخدرات وتوسله لوالده تشارلز ألا يتزوج مره أخرى، واعترافه بقتل 25 من مقاتلى طالبان أثناء خدمته مع الجيش البريطانى في أفغانستان إلى مواقف تراوحت من خلافات عائلية إلى مشاجرات أخوية، وقالت الصحف البريطانية إن هذا الكتاب بمثابة صب الوقود على النزاع الملكى الداخلى بعد أربعة اشهر فقط من تولى تشارلز عرش لندن وتحول الأمير ويليام ليصبح الوريث.
واعترف الأمير هارى في كتابه المعروف بـ "سبير" أى ما يعنى " قطعة الغيار"، بتعاطى المخدرات غير المشروعة، كما كتب الأمير هارى "بالطبع كنت أتناول الكوكايين خلال عطلة نهاية الأسبوع، مشيرا إلى أنه لم يكن الأمر ممتعًا بالنسبة له، ولم يجعله يشعر بالسعادة كما يحدث للآخرين، لكن هذا الأمر جعله يشعر بالاختلاف، مشيرا إلى أنه يريد أن يكون مختلفًا، وأشار هارى إلى أنه كان فى السابعة عشرة من عمره، وعلى استعداد لتجربة أى شيء تقريبا يشعره بالاختلاف.
وتحدث هارى أيضا في كتابه، عن ألم زواج والده تشارلز من كاميلا، وذلك بعد طلاقه الفوضوى من والدته الأميرة ديانا، وكتب: "على الرغم من انا وأخى ويليام توسلنا إليه ألا يفعل ذلك، فقد استمر والدى فى خطته.
أيضا كتب هارى بالتفصيل عن جولته فى أفغانستان، حيث قال هارى إنه قاد مروحيات أباتشى فى إقليم هلمند الجنوبى كجزء من سلاح الجو البريطاني، وكتب أنه قتل 25 من أفراد العدو، قائلا " لم يكن هذا الشئ يملأنى بالرضا، لكننى لم أشعر بالخجل أيضًا".
وبعد تصريحات هارى عن عملياته في أفغانستان انهالت الانتقادات من بعض وسائل الإعلام البريطانية، كما انتقد قادة طالبان وصف هارى للمقاتلين الذين قتلهم على أنهم " أزالوا قطع الشطرنج من اللوح".
وقالت صحيفة التليجراف إن الأمير هارى أصبح هدفا للإرهابيين ليس فقط بسبب وضعه الملكى، ولكن بعد تصريحاته المثيرة واعترافه بأنه شارك مرتين فى حرب أفغانستان، وقتل عشرات الأشخاص.
أيضا كتب هارى عن اللحظة التى علم فيها فى عام 1997، وهو فى عمر 12 عامًا فقط، أن والدته أصيبت وكانت على وشك الموت، مشيرا إلى أن تشارلز أجبره على الجلوس على السرير لإعلان خبر حادث السيارة، وقال هارى إن تشارلز قال له "ابنى العزيز" لقد تعرضت الأميرة ديانا لإصابات فى الرأس ولا يبدو أنها ستتحسن.
وكتب هارى أنه عند سماعه الخبر لم يبكى، مشيرا إلى أن والده تشارلز لم يعانقه عند إخباره بوفاه والدته ديانا، وطلب هارى من سائقه أن يأخذه عبر نفق باريس الذى ماتت فيه ديانا.
وكتب هارى أيضا أنه وصل لدرجة كبيرة من اشتياقه لأمه، فقام بلقاء سيدة تزعم أنها لها قوى خارقة وقالت إنها يمكن أن تشعر بروح ديانا وتفسير الرسائل من وراء قبرها، وكتب هارى أن تلك السيدة قالت له: "والدتك تقول أنك ستعيش الحياة التى لا تستطيع أن تحياها، إنها الحياة التى أرادتها لك".
أيضا، اعتقد الأمير هارى ذات مرة أن والدته الأميرة دايانا زيفت موتها من خلال تحطم سيارتها عبر نفق باريس، معتقدا أنها هربت من حياتها "البائسة، وكتب هارى، "كانت حياتها بائسة، لقد تم ملاحقتها ومضايقتها والكذب عليها"، ولكى يتقبل هارى وفاة أمه ، أخبر نفسه أن والدته "مختبئة" وليست ميتة حقًا.
وكشف الأمير هاري بحسب صحيفة دبى ميل البريطانية، أنه احتفظ بعلبة بداخلها بضع شعيرات لوالدته الراحلة، الأميرة ديانا على منضدة بمنزله، مشيرا إلى أنه يعتقد أنها كانت بمثابة نوع من "الحظ الجيد" الذي ساعده هو وميجان على إنجاب طفلهما الأول.
وذكرت صحيفة "الجارديان"، أن هارى كشف فى كتابه ماذا قال والده تشارلز لوالدته يوم ولادته حيث قال تشارلز "رائع! لقد أعطيتني الآن وريثا وقطعة غيار، لقد انتهى عملي".، مما يعطى إشارة كبيرة لاسم كتاب هارى الذى يحكى فيه مذكراته، وهو "سبير" أي يعنى بالعربية قطعة غيار.
وكتب هارى أيضا في كتابه "سبير" عن الشائعات طويلة الأمد التى قالت أن جيمس هيويت، وهو ضابط سابق فى الجيش البريطاني هو والده الحقيقى، حيث كانت والدته الأميرة ديانا على علاقة به، ليرفض هارى رفضا قاطعا لتلك النظرية، مشيرًا إلى أن ديانا التقت بالضابط هويت بعد ولادته ، وكشف هارى أن والده تشارلز كثيرًا ما كان يمزح قائلاً أن هارى ليس ابنه.
أيضا، كشف الأمير هارى في كتابه عن كلماته العاطفية الأخيرة لجدته الحبيبة الملكة إليزابيث الثانية، في بالمورال، وذلك بعد ساعات فقط من وفاتها، حيث قال هارى إنه لم يتمكن من أن يكون بجانبها لحظة الوفاة، ولكن تمكن هارى من الهمس في أذن الملكة وهى قد فارقت الحياة قائلا لها "أمل أن تكونى سعيدة، وأن تجتمعى مع الأمير فيليب، كما أخبرها أيضًا أنه معجب بها لقيامها بواجباتها حتى النهاية".
أيضا كتب الأمير هارى عن الهجوم الجسدى الذى تعرض له من شقيقه ويليام، والذى أصبح الآن أمير ويلز، حيث انهارت علاقتهما بسبب زواج هارى من الممثلة ميجان ماركل، ووصف هارى المواجهة فى منزله بلندن عام 2019، قائلا إن ويليام وصف ميجان بأنها "صعبة" و "وقحة"، لتتصاعد المواجهة بين الأخوين، إلى أن "أمسك ويليام هارى من ياقتى، ومزق قلادته، وأوقعه على الأرض، مسببا له جروح وكدمات".
وبحسب موقع روسيا اليوم، فإن استياء هاري من كونه "احتياطيا أو بديلا" هو الموضوع الموحد لكتابه " سبير"، وهو الكتاب الذى من المرتقب أن يطرح في المكتبات في العاشر من يناير الجاري.
ليظل قصر باكنجهام رافضا التعليق على مذكرات الأمير هارى والتي يحكى بها الملابسات والظروف التي جعلته يتخذ قرار التخلي عن واجباته الملكية والتوجه للولايات المتحدة، حيث تخلى الأمير هاري وزوجته ميجان ماركل، عن واجباتهما الملكية في مارس 2020، وقالا إنهما يريدان بدء حياة جديدة في الولايات المتحدة بعيدا عن المضايقات الإعلامية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة